قضت محكمة تركية بالسجن المؤبد على رجل أدين بقتل زوجته، في قضية أثارت جدلًا واسعًا بعدما لجأ المحققون إلى تحليل طول الضحية لإثبات زيف رواية الزوج، وكشف غموض الحادثة.

في أواخر عام 2021، لقيت “غمزة ياغلي أوغلو” (29 عامًا) مصرعها إثر سقوطها من شرفة منزلها بالطابق السادس في مدينة ألانيا جنوبي تركيا. ورغم تسجيل الحادثة في البداية كحالة انتحار، أصرت والدة الضحية على رفض هذه الرواية واتهمت زوج ابنتها “ألبير” بقتلها.

كشف زيف الرواية

ادعى الزوج أن زوجته ألقت بنفسها من الشرفة عقب مشاجرة، لكن المحققين اكتشفوا دلائل تناقض روايته، أبرزها:

• غياب آثار يدي الضحية على درابزين الشرفة، مما يجعل القفز دون الإمساك بالدرابزين مستحيلًا.
• ارتفاع درابزين الشرفة البالغ 112 سنتيمترًا، مقارنة بطول الضحية البالغ 168 سنتيمترًا، مما يؤكد استحالة القفز دون التمسك به.
• آثار الحمض النووي للزوج على أظافر الضحية، ما يشير إلى وجود مقاومة قبل السقوط.

الحكم وردود الفعل

استنادًا إلى تقرير جنائي من مسرح الجريمة، أدانت المحكمة الزوج بدفع زوجته عمداً من الشرفة، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.

وأعربت والدة “غمزة” عن ارتياحها بعد إصدار الحكم، قائلة إنها لم تصدق ادعاءات الزوج منذ البداية، خاصة وأنها كانت قد التقت ابنتها قبل ساعات من الحادثة، وكانت في حالة نفسية جيدة.

موقف مؤلم

كشفت الأم عن مشهد صادم في يوم وفاة ابنتها، حيث كان الزوج يتصفح تطبيق “إنستغرام” بجوار جثتها بينما ينتظر وصول الإسعاف.

وأكدت عزمها على متابعة القضية حتى يتم تثبيت الحكم بشكل نهائي.