يدخل مؤتمر الأطراف COP29، الذي تستضيفه عاصمة أذربيجان باكو، يومه التاسع، الذي يشهد فعاليات مناخية متنوعة.

فعاليات المنطقة الزرقاء

تدشن المنطقة الزرقاء فعالياتها لليوم التاسع من مؤتمر الأطراف COP29، والموافق الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بإطلاق رئاسة COP29 بالشراكة مع وزارة الزراعة في أذربيجان ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، مبادرة باكو هارمونيا للمناخ لتمكين المزارعين من أجل التكيف مع تغير المناخ، وستعد المبادرة بمثابة الافتتاح الرسمي ليوم الأغذية والزراعة والمياه.

كما ستنظم رئاسة COP29 بالشراكة مع فاو، جلسة العلوم والابتكار في يوم الأغذية والزراعة، من أجل أنظمة غذائية منخفضة الانبعاثات وقادرة على الصمود.

وفي جلسة أخرى، سيطلق مؤتمر الأطراف COP29 من المنطقة الزرقاء العنان للإمكانات الجديدة للطاقة الحرارية الأرضية.

فيما ستنظم وزارة البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان جلسة بعنوان "تعرف على بحر قزوين: تعزيز مرونة المناطق الساحلية وحماية التنوع البيولوجي من خلال اتفاقية طهران في ظل تأثيرات تغير المناخ".

وفي سياق تعزيز الاستخدام الفعّال لمورد المياه الحيوي للزراعة واستدامة المحاصيل والثروة الحيوانية التي تغذي سكان العالم، ستنظم شركة جي بي للقطن القابضة حدثاً لتسليط الضوء على أهمية الحاسمة للإدارة المستدامة للمياه في التخفيف من تغير المناخ وتعزيز الإنتاجية الزراعية.

وسيجمع هذا الحدث صناع السياسات ومديري الموارد المائية والباحثين وقادة الصناعة لمناقشة التقنيات والممارسات والسياسات المبتكرة التي يمكنها تحسين استخدام المياه في الزراعة والقطاعات الرئيسية الأخرى.

وستنظم رئاسة COP29 بالتعاون أيضا مع فاو حدثاً رفيع المستوى بعنوان "تراث الأغذية الزراعية: مفتاح لتحقيق أهداف المناخ العالمية"، لتسليط الضوء على أهمية التعاون بين مؤتمر الأطراف لضمان معالجة قضايا الزراعة بشكل صحيح في المفاوضات الدولية وتوفير مساهمات كافية لتمويل المناخ لدعم التحول المستدام لنظم الأغذية الزراعية.

فيما ستشهد المنطقة الزرقاء إطلاق إعلان مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لخفض غاز الميثان الناتج عن النفايات العضوية، وذلك خلال تنظيم رئاسة COP29 لحدث رفيع المستوى من أجل العمل المناخي.

كما ستشهد المنطقة تنظيم وزارة الزراعة في أذربيجان للاجتماع الوزاري الرفيع المستوى بشأن النهوض بالممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ.

وستنظم رئاسة COP29 بالشراكة مع الولايات المتحدة جلسة رفيعة المستوى للحكومات ووكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية، بعنوان "تسريع إجراءات التكيف في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين: التقدم المحرز في صياغة وتنفيذ خطط التكيف الوطنية"، لمناقشة التقدم المحرز وتبادل الدروس المستفادة من العقد الماضي من العمل بشأن خطط التكيف الوطنية وتحفيز المزيد من التعاون لتعزيز وتسريع عمليات خطط التكيف الوطنية.

وفي حدث مشترك بين رئاسة COP29 ومنظمة فاو سيناقش مؤتمر الأطراف كيفية زيادة تدفقات رأس المال نحو الممارسات والاستثمارات المستدامة في النظم الغذائية، مع التأكيد على الحاجة الملحة لإزالة حواجز السياسة والسوق وتوجيه التدفقات المالية إلى التدخلات ذات الأولوية والوصول العادل إلى التمويل.

وفي مائدة نقاشية مستديرة بعنوان "المياه من أجل العمل المناخي: دمج حلول المياه في المساهمات المحددة وطنيًا وخطط العمل الوطنية"، سيركز مؤتمر الأطراف على الكيفية التي يمكن بها للتعاون الإقليمي أن يساعد البلدان على التخطيط لاستراتيجيات فعالة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، واستخدام أكثر كفاءة للموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي والطاقة في مناخ متغير. وسيُظهر هذا الحدث قيمة التعاون الإقليمي في مجالات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية لتحقيق أهداف المناخ وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تحديد الفرص المتاحة لتوسيع نطاق العمل المناخي الوطني من خلال التنسيق والتعاون الإقليميين.

فعاليات المنطقة الخضراء

ستستكشف المنطقة الخضراء لمؤتمر الأطراف COP29 من خلال جلسة نقاشية بعنوان "الزراعة المستدامة"؛ الممارسات والسياسات المبتكرة التي يمكن أن تحسن الإنتاجية الزراعية مع ضمان حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية.

بينما ستنظم وزارة المناخ والبيئة في بولندا جلسة بعنوان "تعبئة استثمارات القطاع الخاص كقوة مضاعفة لنجاح اتفاق باريس"، لاستكشاف التحديات والفرص المتاحة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على البلدان النامية.

وسيناقش صناع السياسات وقادة الأعمال وممثلو المؤسسات المالية ما هو مطلوب لإطلاق العنان للاستثمارات الخاصة على نطاق واسع وكيفية خلق بيئة تمكينية لتسريع التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وستهدف المنطقة الخضراء من خلال ورشة عمل تفاعلية بعنوان "التدريب والحوار حول خريطة العدالة المناخية حول تمويل حلول المناخ"، إلى التعمق أكثر في خريطة العدالة المناخية -وهي أداة ديناميكية مصممة لتعزيز المساواة والشمولية في العمل المناخي. وستقدم الورشة تدريبًا عمليًا لتمكين المشاركين من رسم خريطة وتحليل نقاط الضعف المناخية والقدرة على الصمود في السياقات المحلية، والتأكد من أن عملهم مرئي ومسلط الضوء.

وستسلط المنطقة الخضراء من خلال جلسة نقاشية بعنوان "الجزر والمحيطات والمناخ: دور السلطات القضائية الجزرية غير الوطنية في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين"، على المساهمات الفريدة للسلطات القضائية للجزر في معالجة تغير المناخ وحماية النظم البيئية للمحيطات.

وفي جلسة بعنوان "النهوض بالسياحة المستدامة باستخدام المنتجات الزراعية المحلية"، ستستكشف المنطقة الخضراء لمؤتمر الأطراف COP29 مساهمة المنتجات الزراعية المحلية والممارسات الزراعية المستدامة في تقليل البصمة الكربونية لصناعة الأغذية وتعزيز تجارب السياحة الصديقة للبيئة.