في الفترة الأخيرة، مر التوتر بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية بعدة جولات، بينها "حرب النفايات"، و"المنشورات" ليصل لمعركة "جي بي إس".

إذ أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية شنت هجمات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) يومي الجمعة والسبت، وهي عملية مستمرة تؤثر في عدد من السفن وعشرات الطائرات المدنية في كوريا الجنوبية، وفق ما نقلته "فرانس برس".

وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول في بيان، إن "كوريا الشمالية نفذت استفزازات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في هايجو وكايسونغ أمس واليوم (8-9 نوفمبر/تشرين الثاني)".

وأضافت أن سفنا عدة وعشرات الطائرات المدنية تشهد "بعض الاضطرابات التشغيلية" نتيجة لذلك.

توترات سابقة

يأتي ذلك بعد أن دخل الصراع بين الكوريتين مرحلة المُسيرات الشهر الماضي، وسط مناوشات بين البلدين، رفعت منسوب التوتر، ودفعت بمليون شاب لجيش بوينغ يانغ.

وأعلنت كوريا الشمالية، في 16 أكتوبر/تشرين الأول، أن أكثر من مليون شاب تطوّعوا للانضمام إلى الجيش في أسبوع، بعدما اتهمت جارتها الجنوبية بإرسال مسيّرات إلى مجالها الجوي.

وفجّرت بيونغ يانغ قبل ذلك بيوم، طرقات تحمل أهمية رمزية وسككا حديدية تربط بين الكوريتين بعدما حذّرت من أن أي تحليق للمسيّرات سيعتبر "إعلان حرب"، فيما أمرت الجنود المتمركزين عند الحدود بالاستعداد لإطلاق النار.

وفي حينه، نفت سول أن تكون أرسلت المسيّرات، لكن بيونغ يانغ تؤكد أن لديها "أدلة واضحة" على ضلوع جارتها الجنوبية رسميا في إرسال هذه الطائرات التي يُعتقد أنها تحمل منشورات دعائية مناهضة للنظام ألقيت فوق عاصمة كوريا الشمالية.

حرب النفايات

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن جيش كوريا الجنوبية، أن كوريا الشمالية أطلقت مزيدا من البالونات التي يُعتقد أنها تحمل قمامة باتجاه الجنوب، في سياق استمرار الحوادث عبر الحدود.

والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تكثيف كوريا الشمالية اختبارات الأسلحة وإطلاق بالونات محمّلة نفايات باتّجاه جارتها الجنوبية.

وعلقت سول كذلك العمل باتفاق عسكري يهدف إلى خفض التوتر، وعاودت التدريبات بالرصاص الحي في جزر حدودية وقرب المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين.

ولا تزال الكوريتان تقنيا في حالة حرب، لأن النزاع الذي اندلع بينهما من 1950 إلى 1953 انتهى بهدنة وليس باتفاق سلام.