عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم 1.5 مليون فدان خطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل.. التفاصيل - سعودي فايف
يعتبر مشروع 1.5 مليون فدان أول الخطوات الحاسمة نحو مستقبل "التنمية المستدامة" والتي من خلالها ينشأ نموذج للريف المصرى الحديث لمعالجة المشاكل التى تصيب الرقعة الزراعية عن طريق العمل على زيادتها، حيث تم توزيع الأراضى المخصصة للمشروع على مختلف أنحاء الجمهورية؛ وذلك لتقليل الفجوة الغذائية وزيادة مساحة الأرض المأهولة بالسكان من خلال تشييد مجتمعات سكنية مجهزة بأحدث التقنيات حول المناطق الزراعية.
ويعد مشروع "المليون ونصف المليون فدان"، خطوة كبيرة نحو استعادة مكانة مصر القديمة كدولة زراعية كبرى و تحقيق الإكتفاء الذاتي لمصر من المحاصيل، هذا المشروع هو أحد ركائز برنامج "خطوة نحو المستقبل" الذي تتبناه الدولة ويشمل عدد كبير من المشروعات التى تستهدف التنمية المستدامة.
كما يعد المشروع نموذج حي للريف المصري الحديث تكون نواته سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضي وتستثمر مقومات الحاضر ، وتتم إقامتها وفق خطط ودراسات علمية ، بحيث تشكل فى مجموعها مجتمعات عمرانية متكاملة ، تضم إلى جانب النشاط الزراعي الصناعات المرتبطة بالزراعة مثل المنتجات الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت وغيرها، بالإضافة إلي توفير الوحدات السكنية وجميع المرافق اللازمة،و توفير الخدمات الصحية والتعليمية ، لإقامة مجتمع سكني متكامل جاذب للسكان.
تقسيم المشروع إلى 3 مراحل:
المرحلة الأولى :
تضم 9 مناطق بإجمالى مساحات 500 ألف فدان،علي أن يكون مصدر الري هو المياه الجوفية، وهي : الفرافرة القديمة 30 ألف فدان ، والفرافرة الجديدة 20 ألف فدان “الجزء الإسترشادي من المشروع “ ، وامتداد الداخلة 20 ألف فدان، ومنطقة المغرة 135 ألف فدان .
أما المناطق التي تروي سطحيا هى 3.5 آلاف فدان بقرية الآمل، 168 ألف فدان بتوشكي منها 143 ألف فدان ريا سطحيا و25 ألف ري آبار بالإضافة إلي منطقة غرب المراشدة وتروي سطحيا بمساحة 25.5 ألف فدان ، و18 ألف فدان بنفس المنطقة ، وغرب المنيا 80 ألف فدان تروي بالمياه الجوفية ، بالإضافة إلى بعض المساحات التى سيتم زراعتها بالمحاصيل الإستراتيجية .
المرحلة الثانية :
تضم 9 مناطق بمساحات 490 ألف فدان تروى بالمياه الجوفية وهى: منطقة الفرافرة القديمة 120 ألف فدان، والفرافرة الجديدة 20 ألف فدان، وامتداد الداخلة 30 ألف فدان، ومنطقة غرب كوم امبو 25 ألف فدان، والمغرة 35 ألف فدان ، وغرب المنيا 140 ألف فدان، وجنوب شرق المنخفض 90 ألف فدان، وشرق سيوة 30 ألف فدان.
المرحلة الثالثة :
إجمالي مساحاتها 510 آلاف فدان، في 5 مناطق تروي بالمياه الجوفية وتضم : الفرافرة القديمة 40 ألف فدان ، وامتداد جنوب شرق المنخفض 50 ألف فدان، ومنطقة الطور بجنوب سيناء 20 ألف فدان، وغرب المنيا 250 ألف فدان، ومنطقة غرب 2 بمساحات 150 ألف فدان .
وتم إنشاء شركة قابضة لإدارة المشروع بعيدًا عن وزارة الزراعة، هى شركة " الريف المصري الجديد " مما يعكس تغير فكر الدولة تجاه المشاريع القومية لتجنب مصير مشابه للمشروعات السابقة مثل توشكى، إذ أن نظام الإدارة بالشركات القابضة يضمن نجاح المشروع و استمراره وإبعاده عن الروتين الحكومى .
تقوم هذة الشركة بتنظيم العمل و تضع اللوائح والقوانين ويكون لها الحق في الحصول علي قروض لتخفيف العبء عن موازنة الدولة، وهى المسئولة عن وضع الضوابط الحاكمة لطرح وتوزيع الأراضي علي الشباب وصغار المزارعين والمستثمرين، بالإضافة إلي مسئوليتها عن إدارة وصيانة وتطوير البنية الأساسية للمشروع بحيث تكون هذه الشركة كيانا مسئولا عن المشروع بالكامل .
أوضح المهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد،
أن مشروع المليون والنصف مليون فدان يعد جزءً من إجمالى 4 ملايين فدان من المستهدف تنميتها ضمن مخططات الدولة والقيادة السياسية.
أكد عبد الوهاب على أهمية المشروع القومى والتنموى الواعد فى تحقيق مستقبل زراعى وصناعى وتنموى أفضل لمصر، مشيراً إلى قيام المشروع بإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ومتكاملة، وإسهامه فى تحقيق التوازن لتوزيع السكان على الخريطة الجغرافية لمصر.
أضاف عبد الوهاب أن 2024 عام التنمية المستدامة فى مختلف قطاعات وأراضى المليون ونصف المليون فدان، بينما تعد الأعوام الثلاثة الماضية من أهم الأعوام التى حققت خلالها شركة تنمية الريف المصرى الجديد العديد من الإنجازات المهمة، أبرزها أنها شهدت موسم الحصاد لأراضى كلٍ من صغار المزارعين والشباب وكبار المستثمرين فى مختلف مناطق المشروع، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من تنفيذ عدد من القرارات والتيسيرات لصالح صغار المزارعين والشباب من المنتفعين بأراضى المشروع، وأخرى لصالح المستثمرين، فضلاً عما تم الانتهاء منه من تسويات وإنهاء العديد من حالات واضعى اليد، هذا بالإضافة إلى المزيد من التعاقدات الجديدة التى تم توقيعها على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة سواء مع صغار المزارعين والشباب أو مع مستثمرين محليين وعالميين، والتى وصلت لما يزيد على 450 ألف فدان خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث شهد شهر ديسمبر 2023 تحقيق نسبة مبيعات تزيد على 162 ألف فدان، فى رقمٍ قياسى هو الأعلى فيما يخص أكبر حجم تعاقدات ومبيعات لعام واحد منذ بدء تأسيس وإطلاق نشاط الشركة فى نهاية عام 2015.
كما حققت الشركة إجمالى مساحات تسويقية تصل إلى 865 ألف فدان من أراضى الشركة حتى نهاية 2023، لمنتفعين مصريين وأجانب، إنطلقوا فى تنفيذ استثماراتهم التنموية مما أدى إلى زيادة إجمالى الأراضى المستصلحة إلى 400 ألف فدان وزيادة صادرات بعض المحاصيل مثل البطاطس والزيتون والتمور والنباتات الطبية والعطرية.
وأكد على إعطاء الأولوية لأعمال تنفيذ البنية التحتية اللازمة لمختلف أراضى المشروع قبل طرحها، وذلك من منطلق الرغبة فى سرعة تنمية الأراضى التى تقع تحت ولاية الشركة، والتيسير على المنتفعين، وكذلك من منطلق مساهمة الشركة وإدارة مشروع المليون ونصف المليون فدان فى أعمال التنمية التى تستهدفها وتعمل على إنجازها كافة أجهزة الدولة.
وانتهت شركة تنمية الريف المصرى الجديد من تنفيذ أعمال شق وتمهيد 110 كيلومتر طرق أسفلتية جديدة مزوَّدة بكافة الأعمال الصناعية لمجابهة مخاطر السيول بمناطق المليون ونصف المليون فدان طرق ومدقات، وشق وإعادة تأهيل أكثر من 3000 كيلو متر طولى مدقات داخلية بأراضى المشروع، وذلك بناءًا على خطة الشركة للتعجيل بإحداث التنمية ومضاعفة الخدمات فى مختلف أراضى الريف المصرى الجديد.
أوضح عبد الوهاب أنه تم حتى الآن إنفاق ما يزيد على 3 مليارات جنيه، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على أعمال إرساء وتنفيذ البنية التحتية فى مختلف مناطق مشروع الـ 1.5 مليون فدان، بما يشمل حفر الآبار ومد شبكات الرى المحورى والرى بالتنقيط لبعض المناطق، وأعمال مد شبكات الكهرباء والاتصالات بجميع مناطق الشركة .
ولفت إلى إنتهاء الشركة من إقامة مناطق خدمية وإدارية جديدة فى مختلف المواقع التابعة للمشروع، بالإضافة إلى انتهاء الشركة من إقامة نقاط للشرطة ومراكز لطب الأسرة بأراضى المشروع في المغرة ومنطقة سهل المنيا الغربى والطور والفرافرة، فضلا عن 10 محطات تحلية مياه الشرب بالمواقع المختلفة للمشروع، تقدم المياه للمنتفعين.
ونجحت الشركة فى إقامة مراكز بحثية وإرشادية بالتعاون مع مؤسسات دولية فى المواقع المختلفة للمشروع، من شأنها إجراء وتحديث كافة الدراسات والأبحاث المطلوبة لخدمة المجموعات العاملة ومشروعاتهم، والعمل على تطوير الزراعة وتقديم الإرشادات لصغار المزارعين والمستثمرين، بالإضافة إلى تخصيص أراضٍ لأعمال نخبة من الخبراء فى مجال زراعات القمح والأرز على المياه شديدة الملوحة، مع تجارب استنباط سلالات جديدة للأرز تعتمد على كميات قليلة من المياه فى زراعتها.
0 تعليق