بعد النجاح والاستقبال الحافل الذي حظيت به الفرقة المسرحية الإسبانية "ميكروأوبرا" بعملها الفني "ليري بيلولا" في مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة الذي أقيم خلال شهر مايو من هذا العام، تعود نفس الفرقة إلى مصر بناء على دعوة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي لتقديم نفس العمل الفني، وذلك في دورته التاسعة التي تقام خلال الفترة ما بين 15 و20 نوفمبر الجاري.

يدور الموضوع الرئيسي للمسرحية حول ”حدود الإنسان“: كم من الأشياء التي يمنعنا المجتمع والعائلة وبالطبع أنفسنا من القيام بها. الحدود التي نتعلمها وتفرض علينا من خلال المعتقدات التي تفصلنا عن الاستمتاع الكامل بكل لحظة من لحظات الحياة وتقوم بإقصاء الإبداع، الذي يعد بمثابة أداة أساسية للسعادة.

يدور العمل حول التمسك بالبنية الذهنية التي تمنعنا من التفاعل بطريقة صحية من الناحية العاطفية مع الصعوبات التي تواجهنا بها الحياة بشكل يومي، والمسرحية عبارة عن مونودراما موسيقية تدور أحداثها حول مغني أوبرا شهير يتأخر دائمًا عن عروضه، فتضطر مساعدته الخجولة وذات النية الحسنة إلى تسلية الجمهور، على الرغم من خوفها من المسرح. ستكتشف في داخلها أنه لا توجد حدود، وأن ما بداخل الإنسان من شخصيات ذكورية وأنثوية يسافران دائمًا معًا، لأن الأزمة يمكن أن تكون اللحظة المثالية لاكتشاف أجنحتنا ومن ثم التحليق بها.

فرقة "ميكروأوبرا" المسرحية هي فرقة فنون أدائية تضم موسيقيين محترفين، هدفها سرد القصص بطريقة مختلفة: من خلال الغناء والأوبرا. لتحقيق هذه الغاية، تبتكر الفرقة أعمال فنية صغيرة الحجم من الناحية الإنتاجية، حيث تستند إلى أعمال الأوبرا الكلاسيكية التي ترقى لأذواق جميع الجماهير.

بالنسبة لميكروبيرا، الأوبرا هي الموسيقى والدراما، وهي واحدة من أكثر الفنون الأدائية الخاصة التي تنقل المشاعر من خلال الموسيقى بطريقة مباشرة وفورية، بحيث يمكن لسحرها أن يلمس جميع القلوب. تعمل ”ميكروبيرا“ منذ خمسة عشر عامًا، قامت خلالها بسرد وغناء قصصًا مليئة بالمشاعر الرقيقة والقيم والعواطف، حيث يكون الصوت الإنساني هو البطل، وقد قدمت خلال تلك الفترة حوالي عشرة أعمال أصلية.

وتدعم سفارة إسبانيا في مصر مشاركة الفرقة الإسبانية في المهرجان، بالتعاون مع حكومة أراجون بإسبانيا، حيث سيتم تقديم العرض يوم 19 نوفمبر في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء بقصر ثقافة شرم الشيخ.

يقام المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ومحافظة جنوب سيناء، وكذلك بدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.