على أجنحة صواريخ أمريكا.. هذا ما تريده أوكرانيا - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم على أجنحة صواريخ أمريكا.. هذا ما تريده أوكرانيا - سعودي فايف

تم تحديثه الثلاثاء 2024/11/19 09:24 م بتوقيت أبوظبي

لم تمر سوى أيام قليلة على إعلان أوكرانيا رغبتها في إنهاء الحرب «دبلوماسيا» حتى استهدفت العمق الروسي بصواريخ أمريكية طويلة المدى.

بدا ذلك أشبه بآخر «هدايا» الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن لحليفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لطالما ناشد واشنطن والغرب عموما الحصول على تفويض مطلق لضرب روسيا.

لكن سابقا، رفض بايدن مطلب زيلينسكي خشية الدخول في مواجهة مباشرة مع موسكو، لكن وبعد خسارته الانتخابات، يبدو أنه يحاول الاستفادة قدر المستطاع من «البطة العرجاء»، المرحلة المتبقية له بالبيت الأبيض، والفاصلة بين فوز دونالد ترامب وتنصيبه.

واليوم الثلاثاء، أكد مسؤول أوكراني رفيع المستوى أن الجيش ضرب منطقة براينسك الروسية الحدودية بصواريخ "أتاكمز" الأمريكية الصنع، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة فرانس برس بعد إعلان بهذا الخصوص صدر من موسكو.

وقال المسؤول الأوكراني الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن "الهجوم ضدّ منطقة براينسك نفّذ بواسطة صواريخ أتاكمز".

ولم يقم الرئيس الأوكراني في ردّه على سؤال للوكالة حول الموضوع لا بالتأكيد ولا بالنفي، مكتفيا بالقول إن في حوزة بلده صواريخ من هذا النوع وهو "سيستخدمها".

وقبلها، أعلنت روسيا أن أوكرانيا أطلقت خلال الليل صواريخ أمريكية بعيدة المدى على أراضيها في هجوم يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب قبل ألف يوم، وهددت موسكو مجددا باستخدام أسلحة نووية ردا على ذلك.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربات الأوكرانية على روسيا بصواريخ بعيدة المدى تشكل "مرحلة جديدة" في النزاع، متوعدا برد "مناسب".

وتأتي مواقف روسيا بعدما أجازت الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها لأوكرانيا إطلاق صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها من نوع "أتاكمز" نحو عمق الأراضي الروسية، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة لموسكو.

وفي هذا السياق، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باليوم نفسه، مرسوما يضفي طابعا رسميا على عقيدته النووية الجديدة التي توسع نطاق اللجوء إلى أسلحة نووية، ليشمل استخدامها الرد على هجوم جوي "كثيف" تشنه دولة لا تملك أسلحة نووية لكن تدعمها قوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه "كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي"، في مواجهة ما يعتبره بوتين "تهديدات" صادرة من الغرب ضد أمن روسيا.


توسع الحرب دوليا 

يريد بوتين دفع أوكرانيا إلى الاستسلام وإجبارها على التخلي عن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بهدف حماية حدوده الشرقية.

وبعد مرور ثلاث سنوات تقريبا على بدء الحرب، لا تنوي كييف الاستسلام، في حين تمر بلحظات حاسمة إذ يراكم جيشها الخسائر في ساحة المعركة بينما لم تعد تضمن تواصل الدعم الأمريكي لها مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد شهرين.

وأكد زيلينسكي الثلاثاء مع مرور ألف يوم على النزاع أن العام 2025 سيحسم من سينتصر في هذه الحرب موسكو أو كييف.

وقال زيلينسكي في كلمة أمام البرلمان الأوكراني "في المراحل الحاسمة التي سنشهدها العام المقبل يجب ألا نسمح لأي شخص في العالم بالتشكيك في صمود دولتنا برمتها. وتلك المرحلة ستحدد هوية المنتصر".

كما لفت زيلينسكي إلى أن أوكرانيا قد تحتاج إلى مرحلة ما بعد بوتين لاستعادة وحدة أراضيها، مقرا للمرة الأولى بأن بلاده قد تضطر "ربما" إلى القبول لفترة بخسارة أراضيها المحتلة.

وتحرز روسيا تقدما متواصلا على الجبهة منذ حوالي عام في مواجهة القوات الأوكرانية الأقل عديدا وعتادا.

وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء السيطرة على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا هي نوفوسيليديفكا الواقعة قرب كوراخوفيه في منطقة على الجبهة تحرز فيها قواته تقدما.

كما تقع هذه البلدة على مشارف مدينتي وكوبيانسك، وبوكروفسك التي تشكل مركزا هاما للسكك الحديد وطرق امداد القوات الأوكرانية، والمعرضة كذلك لهجوم روسي.


«موقع قوة»

تثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مخاوف لدى أوكرانيا من إجبارها على قبول تنازلات على صعيد الأراضي، ما يمنح نصرا عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا لروسيا.

وفي هذا السياق، قالت بولندا ودول أوروبية أخرى إنها تريد ضمان الدفاع الأوروبي والدفاع عن أوكرانيا في حال تراجع الدعم الأمريكي.

وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بعد اجتماع في وارسو مع نظرائه الفرنسي والألماني والإيطالي والإسباني والبريطاني، إن "الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي مستعدة لتحمل عبء دعم أوكرانيا عسكريا وماليا في سياق تراجع محتمل للالتزام الأمريكي".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور "هناك قلق كبير مشترك بشأن الوضع الأمني في أوروبا، وخصوصا الوضع في أوكرانيا".

لكن ألمانيا، ثاني أكبر الدول المانحة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، أثارت استياء كييف، من خلال اتصال المستشار الألماني أولاف شولتز بالرئيس بوتين في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري للمرة الأولى منذ عامين.

ورأى زيلينسكي خلال مداخلته عبر الفيديو أمام البرلمان الأوروبي الثلاثاء أن "روسيا لن يكون لها دافع فعلي للانخراط في مفاوضات مهمة من دون حرائق في مخازن الذخيرة على الأراضي الروسية (..) ومن دون تدمير قواعد جوية روسية ومن دون خسارتها قدرات إنتاج الصواريخ والمسيّرات ومن دون مصادرة أصولها".

ويعتبر زيلينسكي أن كييف بحاجة إلى المزيد من الوسائل العسكرية لإلحاق هزائم بروسيا تخولها إجراء مفاوضات من موقع قوة.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق