قال دكتور عائد الهلالي، الباحث السياسي العراقي، إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تؤدي إلى تغييرات ملموسة في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه العراق، متماشيًا مع رؤيته "أمريكا أولًا".
وأشار "الهلالي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هذه السياسة قد تدفع نحو تقليص التدخلات العسكرية الأمريكية أو إعادة تقييم التحالفات الدولية التي لا تحقق المردود المطلوب.
وأضاف "الهلالي"، أن ترامب، خلال ولايته الأولى، أظهر توجهًا لتقليص الحضور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بما في ذلك الانسحاب الجزئي من العراق وسوريا، ومع ذلك، حرص على تعزيز نفوذ الولايات المتحدة عبر مواجهة تهديدات تنظيم داعش وفرض عقوبات اقتصادية على خصوم واشنطن الإقليميين، لا سيما الجماعات المرتبطة بإيران.
وأكد "الهلالي"، أن عودة ترامب قد تشهد تغييرات في قواعد الاشتباك الأمريكية بالعراق، تشمل، تقليص الضغط على الحلفاء المحليين، بالإضافة الى تعزيز الاعتماد على شركاء محليين لضمان استقرار العراق ومواجهة الجماعات المسلحة.
وأوضح أنه خلال فترة رئاسته الأولى، أظهر ترامب ميلًا لتقليص الحضور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بما في ذلك تسريع الانسحاب من العراق وسوريا، دون التضحية بنفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، فقد ركز على مواجهة تهديدات تنظيم داعش وتوسيع العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على خصوم واشنطن الإقليميين، خاصة الجماعات المدعومة من إيران.
اعتماد استراتيجيات عسكرية مركزة
فيما أشار إلى تعزيز العمليات المحدودة واعتماد استراتيجيات عسكرية مركزة تعتمد على ضربات دقيقة بدلًا من الحملات الواسعة، بالإضافة إلى الضغط الاقتصادي والدبلوماسي: تصعيد العقوبات والضغوط الدولية لتقييد تحركات الجماعات المدعومة من إيران.
وختم "الهلالي"، تصريحه بالإشارة إلى أن أي تغييرات استراتيجية ستعتمد على ديناميكيات المنطقة وميزان القوى الدولي، خاصة في ظل استمرار التوترات مع إيران وحلفائها، ورؤية ترامب تقوم على تجنب الحروب الطويلة مع الحفاظ على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
0 تعليق