يجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل في أوائل ديسمبر المقبل لمعالجة المخاوف الأمريكية بشأن الأذى الذي يلحق بالمدنيين بسبب العمليات العسكرية في غزة، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
أعربت الولايات المتحدة بشكل منتظم عن قلقها لحليفتها الرئيسية إسرائيل بشأن استخدام الأسلحة التي تزودها بها في الضربات التي أسفرت عن استشهاد مدنيين في قطاع غزة.
ولكنها لم تمارس النفوذ الأمريكي النهائي إلا مرة واحدة فقط من خلال احتجاز بعض المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
كما فتحت وزارة الخارجية الأمريكية عدة تحقيقات في الغارات الإسرائيلية التي استخدمت فيها أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة وأدت إلى استشهاد مدنيين في غزة، ولكن لم يتم الإعلان عن أي استنتاجات، واستمر تدفق المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إن اجتماع ديسمبر سيكون الأول ضمن قناة جديدة مصممة لتقييم استخدام الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
ويعتبر استخدام إسرائيل للأسلحة انتهاكا للقانون الأمريكي إذا ثبت أنها استهدفت وقتلت مدنيين عمداً، وتنظر السلطات الأمريكية في حالات محددة لمعرفة ما إذا كان هذا هو الحال.
وأضاف ميلر أن هناك عدد من الحوادث التي كانت لدينا أسئلة بشأنها وكان لدينا مخاوف بشأنها، وأنشأنا هذه القناة الجديدة لأننا أردنا إضفاء الطابع الرسمي على آلية الحصول على إجابات لبعض هذه الأسئلة.
وطالبت إدارة بايدن منذ فترة طويلة بإنشاء مثل هذه القناة، وهو ما تم تضمينه في رسالة أرسلها وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن إلى إسرائيل في منتصف أكتوبر الماضي.
كما منحت الرسالة إسرائيل مهلة شهر للسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة وإلا فإنها ستواجه قطع بعض الأسلحة الأمريكية.
لكن الولايات المتحدة قررت في نهاية المطاف عدم اتخاذ أي إجراء، على الرغم من عدم التزام إسرائيل بالمعايير المتعلقة بعدد شاحنات المساعدات، ورغم تقييم جديد مدعوم من الأمم المتحدة يحذر من المجاعة الوشيكة في غزة.
وفي وقت سابق، دعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ ذوي الميول اليسارية إدارة بايدن إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، متهمين الولايات المتحدة بلعب دور رئيسي في الفظائع التي ارتكبت في الحرب في غزة.
وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس إن عدد الشهداء جراء الحرب الدائرة بلغ 43972 شخصا، أغلبهم من المدنيين، وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.
بدأت الحرب أولاً عندما هاجم مقاتلو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، وفقًا لأرقام رسمية إسرائيلية.
0 تعليق