عواقب وتحديات الأمن العالمي في ظل التوترات الروسية الغربية
الاربعاء 20 نوفمبر 2024 | 10:36 صباحاً
مع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الألف، تزايدت المخاوف من تدهور الوضع بشكل أكبر، حيث استمرت التوترات العسكرية والسياسية بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد، هذه التوترات ترافقها زيادة الدعم الأوروبي لأوكرانيا وفرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو في وقت يواصل فيه الكرملين التمسك بأهدافه التي أعلنها في 24 فبراير 2022، حين شن هجومه على الأراضي الأوكرانية.
في هذا السياق وبعد أن استخدمت أوكرانيا لأول مرة الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً شديداً للغرب، معلناً عن النسخة المعدلة من العقيدة النووية الروسية.
تتسارع الأحداث بشكل لافت حيث بدا أن التصعيد العسكري يواكب مجيء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وبعد أيام قليلة من موافقة واشنطن على منح كييف الضوء الأخضر لاستهداف الأراضي الروسية، نفذت القوات الأوكرانية هجماتها باستخدام صواريخ أميركية على منشآت داخل روسيا، مما أثار ردود فعل قوية في موسكو.
الجيش الروسي عن استهداف أوكرانيا لمرافق عسكرية في منطقة بريانسك
فقد أعلن الجيش الروسي عن استهداف أوكرانيا لمرافق عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية بصواريخ "أتاكامز" الأميركية، مؤكداً تصدي الدفاعات الجوية الروسية لبعض تلك الصواريخ.
دفعت المسؤولين الروس، بقيادة وزير الخارجية سيرجي لافروف، إلى اتهام الغرب بالسعي إلى التصعيد، حيث اعتبر أن أوكرانيا لم تكن لتنفذ هذه الهجمات دون الدعم الأميركي المباشر، تزامن هذا التصعيد مع توقيع الرئيس بوتين النسخة المحدثة من العقيدة النووية لروسيا، التي تؤكد على ضرورة الرد باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرض البلاد أو حلفائها لعدوان تقليدي يهدد سيادتهم.
وقد نصت العقيدة النووية المحدثة على أن أي هجوم تقليدي على روسيا أو حلفائها، حتى من دول غير نووية، قد يؤدي إلى رد نووي.
كما أضافت هذه النسخة الجديدة من العقيدة بنداً جديداً ينص على أن أي هجوم جوي واسع النطاق قد يستدعي رداً نووياً. في هذا السياق، شدد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على أن تحديث العقيدة كان ضرورياً لمواكبة التهديدات المتزايدة.
الأمين العام للناتو: فشل الغرب في تحقيق أهدافه في أوكرانيا سيؤدي إلى تحديات أكبر
من جهة أخرى، تستمر التحركات الأوروبية للتأكيد على استمرار الخطر الروسي على القارة، حيث أصدرت بريطانيا عقوبات جديدة ضد الأفراد والمنظمات الروسية المتورطة في عمليات تهجير قسري للأطفال الأوكرانيين. وأكدت الدول الأوروبية، في بيان مشترك، أن الهجمات الروسية ضد البنية الأمنية الأوروبية قد بلغت مستويات غير مسبوقة، داعية إلى تعزيز دعم أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه عن ضرورة مواجهة روسيا، حذر الأمين العام للناتو، مارك روته، من أن فشل الغرب في تحقيق أهدافه في أوكرانيا سيؤدي إلى تحديات أكبر على حدوده في المستقبل، مؤكداً على أهمية تعزيز صناعات الدفاع لمواكبة هذا التهديد المستمر.
0 تعليق