أكد سفير تونس بالقاهرة محمد بن يوسف، أن العلاقات بين مصر وتونس في أتم بهائها وأفضل مما سبق، منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى مصر، وما أحدثته من نقلة نوعية على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف بن يوسف خلال كلمته بلقاء مفتوح نظمته لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، بعنوان "تونس ومصر: شراكة استراتيجية في تعزيز السلام والتنمية الإقليمية، أن هناك علاقات متميزة بين مصر وتونس على مستوى التشاور السياسي، لافتا إلى أن وزير الخارجية التونسي كان يحرص في كل مرة على لقاء نظيره المصري، وقريبا يجرى الإعداد لزيارة وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي إلى تونس.

وأشار إلى أن العلاقات مع مصر على المستوى الاقتصادي والتجاري لم تتطور، مثل العلاقات السياسية بين البلدين، حيث بلغ التعاون الاقتصادي بين البلدين 600 مليون دولار ثم 350 مليون دولار عام 2023 ثم 300 مليون دولار خلال الشهور الأخيرة، موضحا أن ذلك يرجع لعدة أسباب بينها تشابه المنتجات، وبعض العراقيل والإجراءات الجمركية.

وتابع:"نحن بصدد دعوة رجال أعمال مصريين وإقامة يوم شراكة بين البلدين، لوضع حد لبعض العراقيل التي لا تشجع رجال الأعمال في تونس على التواجد في السوق المصرية، مستدركا:" هذا لا يمنع وجود استثمارات تونسية عديدة في مصر في الكابلات والبترول.

كما لفت سفير تونس بالقاهرة، إلى أن بلاده كانت أول دولة انطلقت منها ثورات الربيع العربي، مؤكدا أن تونس استطاعت أن تمر من فترة ما بعد الثورة دون خسائر كبيرة بفضل وعي ونضح المجتمع التونسي.

وأضاف:"منذ 10 سنوات كان هناك طبقة سياسية لم تنجح في تجسيد طموحات المجتمع التونسي الذي قام بثورة وانتظر لتغيير الأمور، لكن تحول الوضع للأسوأ.

وذكر أن التوجه نحو الصين وروسيا ليس توجه نحو كتلة بعينها، ولكن لم ولن نكون مع جبهات محددة ولكن الرئيس التونسي، قيس سعيد يحرص على أن يكون لدينا علاقات مميزة مع الجميع، كما أن تونس لديها علاقات مع الاتحاد الأوروبي كبيرة أكثر من 45٪ من التعاون السياحي والثقافي.