ذكر تقرير لصحيفة “الجارديان” اليوم الخميس، أن الاتهام بجرائم حرب سيكون وصمة صعبة، على رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يتخلص منها.
وأشار التقرير، إلى أن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية (ICC) تمثل زلزالًا في المشهد القانوني العالمي، فهي المرة الأولى التي يتم فيها اتهام حليف غربي من ديمقراطية حديثة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل هيئة قضائية عالمية.
وأوضحت أن داخل إسرائيل نفسها، لن يكون للأوامر ضد بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت تأثير فوري، على المدى القصير، من المرجح أن يُؤدي ذلك إلى تعزيز الدعم حول رئيس الوزراء من قبل الجمهور الإسرائيلي المتحدي.
ثقل التهم الموجهة ضد نتنياهو وجلانت الاكثر تأثيراً مع مرور الوقت
ولكن على المدى الطويل، قد يصبح ثقل التهم الموجهة ضد نتنياهو وغلانت أكثر تأثيرًا مع مرور الوقت، مما يقلص المساحة المتبقية لهما على الساحة العالمية، كما إن وصمة اتهام بارتكاب جرائم حرب هي وصمة صعبة على التخلص منها.
وأفادت الصحيفة، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ستغير موافقة القضاة على الأوامر مكانة المحكمة إلى الأبد، مشيرة الى انها سترد الولايات المتحدة، التي لا تعد عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، بغضب لكن بتكلفة على مصداقيتها الدولية، وكذلك سيبتعد حلفاء آخرون للاحتلال الاسرائيلي، ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة البريطانية موقفًا محايدًا، بينما ستحتضن العديد من البلدان التي كانت ترى المحكمة الجنائية الدولية أداة للغرب هذا القرار والمحكمة نفسها.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف ليموين، اليوم الخميس يبدو أنه تجنب الرد على سؤال بشأن رد الفعل الفرنسي على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بالقبض على بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت بتهم جرائم حرب تتعلق بحرب غزة.
وأفادت وكالة رويترز بأنه عندما سُئل عن الموضوع، قال ليموين: "إنها نقطة قانونية معقدة لذلك لن أعلق على ذلك اليوم."
0 تعليق