يعود الجدل حول الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بعد إعطاء الضوء الأخضر لفيلم جديد عن دوق ودوقة ساسكس.

من المقرر أن يتم بث فيلم وثائقي جديد مثير للجدل عن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، بعنوان "هاري - الأمير المفقود"، على شبكة ZDF الألمانية الشهر المقبل وذلك وفقا لما ذكره موقع "ديلي إكسبريس" البريطاني.

وكشف الموقع أن الفيلم بقيادة المخرجة الحائزة على جوائز، أولريك جرونوالد، سيعرض للمرة الأولى في 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ويتناول الفيلم الوثائقي صراعات الأمير هاري داخل العائلة المالكة بعد قراره بالتخلي عن الواجبات الملكية، كما يستكشف بحثه المستمر عن دور ذي مغزى والتأثير الأوسع لهذا على الملكية البريطانية.

ووفقًا لقناة " ZDF" الألمانية، يتناول العرض كيف تتعامل العائلة المالكة مع التغييرات الكبيرة بعد انفصال هاري وميغان، بما في ذلك وفاة الملكة الراحلة والتحديات مثل تشخيص إصابة الملك تشارلز والأميرة كيت بالسرطان.

وفي الترويج للفيلم، قالت القناة: "يتعين على العائلة المالكة التعامل مع التطورات الصعبة وإعادة تجميع صفوفها بعد خروج ميغان ماركل من العائلة المالكة، ووفاة الملكة وإصابة تشارلز وكيت بالسرطان.. ما الدور الذي سيلعبه هاري في المستقبل؟"

وأضاف الإعلان "حتى في منفاه الاختياري في مونتيسيتو، كاليفورنيا، يظل هاري شخصية عامة.. إن التزامه بالمنظمات الخيرية مثل ألعاب إنفيكتوس التي أسسها للجنود الجرحى يضعه دائمًا في دائرة الضوء".

كما يتطرق الإعلان إلى تحول هاري من كونه فردًا ملكيًا محبوبًا إلى شخصية مثيرة للجدل فيقول "المولود الثاني للملك تشارلز، والذي كان ذات يوم أكثر أفراد العائلة المالكة شهرة أصبح الآن شخصية مثيرة للجدل.. لقد عانى دائمًا من دوره كـ(احتياطي)".

ويشير الإعلان عن قلق هاري المستمر من المصورين الصحفيين والصحف الشعبية وإلى المتاعب الكثيرة التي تسببت فيها تصريحات دوق ساسكس داخل العائلة المالكة.

انقسام الرأي العام

ويستكشف الفيلم الانقسام في الرأي العام حول هاري (40 عامًا)، وميغان (43 عامًا)، حيث ينظر الجمهور الأصغر سنًا إلى هاري كقوة تحديثية بينما تراه الدوائر الأكثر تقليدية أو محافظة تهديدًا للملكية.

وتقول الشبكة الألمانية "الصراع العائلي في بيت وندسور يعكس النقاش حول مستقبل الملكية البريطانية وقيمتها للمجتمع".

وفي وقت سابق، أكدت مخرجة الفيلم لــ"دايلي إكسبريس" أن الفيلم يحقق في بعض أكثر اللحظات إثارة للجدل في التاريخ الملكي الحديث.

وقالت جرونوالد "سيتناول فيلم (هاري .. الأمير المفقود) واحدة من أكثر الفترات المحزنة التي مرت بها العائلة المالكة منذ تنازل إدوارد الثامن عن العرش في عام 1936".

وأوضحت أن الاكتشافات المدمرة حول النظام الملكي تنبع مباشرة من دوق ودوقة ساسكس وأضافت "لا يمكن أن تأتي أكثر الادعاءات ضررًا إلا من الداخل.. لا تأتي الاكتشافات التي صدمت العائلة المالكة إلا من أفواه الأمير هاري أو ميغان ماركل".

وتابعت "قد تشعر ميغان بالحرج من مقدار الانتقادات التي تتعرض لها الآن حتى في المجتمعات التي كانت تدعمها بعد قرار ترك العائلة المالكة كعضو عامل".

وأشارت إلى أن بعض الأفراد المشاركين في ألعاب انفيكتوس شككوا في دور ميغان وموقفها، بينما يظل آخرون متفائلين بشأن إمكانات الزوجين.

ويتناول الفيلم الوثائقي أيضًا جهود ميغان لمناقشة العنصرية وتجاربها داخل العائلة المالكة في سياق المناقشات السياسية الأمريكية.

وأجرت جرونوالد وفريقها بحثًا مكثفًا للمشروع، وتم التصوير في كاليفورنيا، حيث يعيش هاري وميغان مع أطفالهما، الأمير آرتشي، (5 سنوات) والأميرة ليليبت، (3 سنوات) كما سافر الفريق إلى نيويورك للتحدث مع مصادر مقربة من دوق ودوقة ساسكس.

وفريق الفيلم مشهور بكشف أسرار العائلة المالكة البريطانية، حيث قد سابقًا حلقة خاصة عن أميرة ويلز بعنوان "الأميرة كيت ودراما وندسور".