قال موقع كونفيرسيشن الدولي، في تقرير له، إن سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن أوكرانيا سوف تكون مختلفة عن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي سمح لاوكرانيا بضرب العمق الروسي، فضلًا عن إرسال البنتاجون الأمريكي حزمة مساعدات لأوكرنيا تقدر بـ٢٧٥ مليون دولار، وهو الأمر المستبعد حدوثه تمامًا بعد تولي ترامب الحكم في يناير القادم.
سياسة ترامب وأوكرانيا
وقال التقرير الدولي، إنه في العالم يتزايد فيه عدم اليقين، هناك شيء واحد يمكنك قوله بدرجة من الثقة هو أن ترامب سيعود للبيت الابيض.
سواء كان ذلك سجله الحافل في فترة ولايته الأولى في منصبه من 2017 إلى 2021، أو التعليقات التي أدلى بها أثناء الحملة الانتخابية، أو التعليقات التي أدلى بها منذ الانتخابات، أو اختيارات حكومته، أو التعليقات التي أدلى بها من اختاروه في حكومته، أو احتمال تولي ترامب مهام منصبه، أقوى مكتب في السياسة العالمية في غضون بضعة أسابيع فقط فإنه سيصنع سياسته الخاص حول العالم.
حرب أوكرانيا
وقال التقرير الدولي: لقد مرت الحرب في أوكرانيا للتو بيومها الألف، وواصلت روسيا التقدم ببطء ولكن بثبات، هناك احتمال بأن يشهد العام المقبل وقف إطلاق النار بوساطة إدارة ترامب، تليها مفاوضات يحمل فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العديد من الأوراق، يبدو أنه الواقع الجديد، والفكرة، التي اعتز بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي مفادها أن المدافعين عن أوكرانيا سيكونون قادرون على إجبار القوات الروسية على العودة إلى ما وراء الحدود كما تم تحديدها في نهاية الحرب الباردة في عام 1991 - وهي الفكرة التي كان يدعمها بكل إخلاص من قبل حلفائه الغربيين - يبدو الآن أنه غير فعالة .
صراع متجمد
وتشير كل المؤشرات إلى صراع متجمد، حيث يحتفظ كل جانب بالأراضي التي يحتلها الآن (على الرغم من أنه من الممكن أن نتصور أن أوكرانيا سوف تواجه مشكلة أكبر في التمسك بمساحة 600 كيلومتر مربع أو نحو ذلك من الأراضي الروسية التي تسيطر عليها حاليًا في منطقة كورسك).
ولكن، بطبيعة الحال، كان هناك بالفعل صراع متجمد في شرق أوكرانيا بعد التوغلات الروسية في عام 2014، وكما يشير ستيفان وولف، خبير الأمن الدولي من جامعة برمنغهام، فإن اتفاقيات مينسك بشأن أوكرانيا في سبتمبر/ 2014 وفبراير 2015 والتي كان من المفترض أن تحافظ على قدر ما، على الأقل، من الأمن وتوقف القتال في المنطقة، تبين أنها لا تستحق عناء الحرب.
هل يدعم ترامب كييف؟
وقال التقرير، إن هناك احتمال ضئيل للغاية أن يسمح ترامب بإرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام أو مقاتلين.
لذا، فإن الأمر سيعود إلى أوروبا لتتقدم، وقد قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك نفس الشيء قبل الانتخابات الأمريكية، كما قال مارجوس تساهكنا، وزير خارجية إستونيا، صراحة هذا الأسبوع إن أوروبا يجب أن تكون مستعدة لدعم اتفاق السلام.
0 تعليق