يفكر الرئيس المنتخب دونالد ترامب في إجراء تغييرات على قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر تعيين موالين له في مناصب عليا.

وبحسب تقرير لشبكة سي إن إن، طالعته العين الإخبارية، كان ترامب يخطط منذ شهور لإقالة المدير الحالي كريستوفر راي، إذا فاز في الانتخابات، لكنه واجه في الأيام الأخيرة صعوبة في التوصل إلى تسوية لاختيار مدير جديد يمكنه تنفيذ أجندته مع ضمان موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه.

وقد تفاقم هذا التحدي بعد انسحاب مرشحه الأول لمنصب المدعي العام، مات غايتس، الذي كان يواجه معركة صعبة للحصول على موافقة المجلس.

لهذا السبب، ينظر ترامب في خيار محتمل: تعيين مايك روجرز، الوكيل الخاص السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي وعضو الكونغرس السابق عن ميشيغان، كمدير للمكتب. كما يدرس تعيين كاش باتيل، أحد الموالين لحركة "اجعل أمريكا عظيمة مجددا" (MAGA)، كنائب لمدير المكتب، وفقًا لمصادر مطلعة على خطط ترامب.

قد تروق هذه الخطة للجمهوريين في مجلس الشيوخ القلقين بشأن خطط ترامب لتعطيل عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي، بينما تُرضي أيضًا دائرة MAGA التي تشعر بالإحباط بسبب عدم تعيين المزيد من حلفائها في المناصب العليا، حسبما أفادت مصادر للشبكة.

ويرى أندرو مكابي، النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن تعيين روجرز سيكون "اختيارًا منطقيًا ومقبولًا" لقيادة الوكالة، مشيرًا إلى معرفته بالمجتمع الاستخباراتي وخبرته في مكتب التحقيقات الفيدرالي. لكنه حذر من تعيين باتيل، قائلًا "أي جزء من مهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لن يكون آمنًا مع كاش باتيل في أي منصب قيادي داخل المكتب، وخصوصًا في وظيفة نائب المدير".

وكما يعلم مستشاروه، لا شيء يُعتبر نهائيًا مع ترامب حتى ينشره بنفسه على منصة "تروث سوشيال".

وقد أجرى ترامب مقابلات مع عدة مرشحين في نادي مارالاغو الخاص به في فلوريدا، وقد خرجت بعض الأسماء من دائرة الترشيح لتعود سريعًا، كما تلقى ترامب مكالمات من أصدقاء قدامى حول هذا الموضوع.

تأتي أنباء النظر في تعيين باتيل نائبًا للمدير بعدما نشرت سي إن إن في وقت سابق هذا الأسبوع أنباء عن تعرض ترامب لضغوط من حلفاء يمينيين لتعيينه مديرا للمكتب – ما أثار قلقًا عميقًا لدى العديد من المصادر المطلعة على عملية الانتقال.

وقد ذكرت مصادر مطلعة أن باتيل كان يضغط للحصول على منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث سيكون في موقع يمكنه من التحقيق مع أعداء ترامب السياسيين، وكشف معلومات حساسة، وإقالة موظفي الخدمة المدنية الدائمين.

برز باتيل داخل دائرة ترامب خلال ولايته الأولى، وطرح اسمه كبديل محتمل عندما فكر ترامب في إقالة مديرة وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك جينا هاسبل بعد انتخابات 2020. كما فكر ترامب لفترة وجيزة في تعيين باتيل نائبًا لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال الأسابيع الأخيرة من إدارته الأولى.