قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، خطوة تاريخية هامة وبمثابة صفعة دبلوماسية حقيقية للاحتلال وقادته.
وأضافت " حداد " خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن القرار له أهمية كبرى، خصوصًا في توقيته الحالي، إذ يفرض التزامًا على 24 دولة بتنفيذه، ويعتبر خطوة نحو عزلة دبلوماسية لإسرائيل.
وأشارت إلى أن هذا القرار يعزز الضغط على إسرائيل في ملفات عدة، مثل وقف الهجمات العسكرية على قطاع غزة وحظر إرسال الأسلحة، كما يساهم في زيادة الضغوط لحماية المدنيين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية، ورغم أن إسرائيل ليست عضوًا في محكمة العدل الدولية ولا تحت إشراف محكمة الجنايات الدولية، فإن القرار لا يزال ملزمًا لهذه الدول الـ 24، ما يعزز العزلة السياسية والاقتصادية لإسرائيل.
تداعيات القرار على مستوى الدول
أوضحت "حداد" أن بعض الدول الأوروبية قد صرحت بأنها ستلتزم بالقرار، بينما لا تزال بعض الدول الأخرى تدرس موقفها، مضيفة أن القرار سيؤدي إلى مزيد من العزلة لإسرائيل على الصعيد الدبلوماسي والسياسي.
ونوهت، إلى أن هناك احتمالية لزيادة الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العسكرية في غزة، مؤكدة أن القرار قد يعزز من الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، ويجعل المطالبة بحل سياسي أكثر إلحاحًا على المستوى الدولي.
وتابعت: التوترات ستزداد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سيستمر العنف ضد المدنيين الفلسطينيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية قد تتصاعد في ظل هذه الظروف، مثل استمرارية الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
0 تعليق