قال النائب السابق عن ولاية فلوريدا الأميركية مات جايتز، الذي انسحب من ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير العدل، إنه لن يعود إلى الكونجرس العام المقبل، مؤكداً أنه سيستمر في العمل كجزء من طاقم إدارة ترمب المقبلة، وسط اتهامات موجهة له بـ"ممارسة الجنس مع فتاة قاصر".

وأضاف جايتز في مقابلة مع بودكاست "تشارلي كيرك": "ما زلت في المعركة، لكنها ستكون من موقع جديد"، مشيراً إلى أنه "لا ينوي الانضمام إلى الكونجرس المقبل رقم 119".

وتابع: "هناك أشخاص يشعرون بخيبة أمل لأنني لن أكون وزير العدل المقبل، لكن عليكم أن تفهموا أن هذه هي العملية السياسية، وأحياناً يكون المسار الذي تسلكه هو الذي يأخذك إلى مكان مختلف، وقد يكون مكاناً مجيداً".

والخميس، أعلن جايتز سحب ترشيحه لمنصب وزير العدل، بعدما أثار ترشيحه عاصفة في واشنطن، حتى بين الجمهوريين الذين صدمهم الترشيح، نظراً لخضوعه لتحقيقات فيدرالية وأخرى في مجلس النواب.

وواجه جايتز عقبات كبيرة بسبب اتهامات موجهة له بسوء السلوك الجنسي وممارسة الجنس مع فتاة قاصر، وتعاطي المواد المخدرة، وكان من شأن نشر تقرير مجلس النواب المحتمل خلال جلسات الاستماع في الكونجرس قبل تعيينه، توجيه ضربة لسمعته، تعرقل عملية التعيين.

وكان جايتز، الذي انتُخب لأول مرة عام 2016، قد استقال من مجلس النواب في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن اختاره ترمب لقيادة وزارة العدل، وقبل أن تتمكن لجنة الأخلاقيات بالمجلس من إصدار تقرير عن تحقيقها في مزاعم بشأن "سوء السلوك الجنسي"، والذي نفاه. في حين كان كبار القادة في الكونجرس من كلا الحزبين يحاولون تحديد ما إذا كان جايتز يستطيع العودة لمجلس النواب العام المقبل، بعد فوزه بإعادة انتخابه هذا الخريف.

وذكرت شبكة NBC NEWS، أن تساؤلات تصاعدت بشأن ما إذا كانت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب ستصدر تقريرها، في حال اختار جايتز العودة للكونجرس.

"سأقاتل من أجل ترمب"

من جهته، قال جايتز، إن "هناك عدداً من سكان فلوريدا الرائعين الذين تقدموا للترشح لمقعدي، أشخاص ألهموني ببطولتهم وخدمتهم العامة، وأنا متحمس بالفعل لرؤية شمال غرب فلوريدا يصل إلى آفاق جديدة، ويحظى بتمثيل رائع".

وأضاف: "سأقاتل من أجل الرئيس ترمب، سأفعل كل ما يطلبه مني، كما فعلت دائماً، لكنني أعتقد أن 8 سنوات ربما تكون وقتاً كافياً في الكونجرس الأميركي".

وذكر جايتز، الذي حضر عدداً من اجتماعات الفريق الانتقالي لترمب وأعطى آراءه، أنه سيستمر في العمل كجزء من طاقم إدارة ترمب القادمة.

كما أشاد جايتز باختيار ترمب لمرشحته بام بوندي لوزارة العدل. وكان جايتز معروفاً في الكابيتول بدوره بالإطاحة برئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي. 

والخميس، ألقى جايتز باللوم على الجمهوري من كاليفورنيا كيفين مكارثي في انسحابه، قائلاً: "كنت أتعامل مع هيئة ذات دوافع سياسية، لم يحبوني بسبب ما فعلته لكيفن مكارثي"، مضيفاً: "كان لديهم هدف كاف على الأقل لتأخير تعييني في منصب النائب العام".

وأتت خطوة انسحاب جايتز بعد يوم من عقده اجتماعات مع الجمهوريين في مجلس الشيوخ بصحبة نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، الذي سعى إلى حشد الدعم لترشيح جايتز.

والأربعاء، حذر السيناتور الجمهوري البارز جون كورنين جايتز بعد لقائهما، من أن "كل شيء سيخرج إلى العلن"، في عملية المصادقة على تعيينه.

بدوره، قال ترمب على "تروث سوشيال"، إنه يقدر "بشدة الجهود التي بذلها مات جايتز مؤخراً في سعيه للحصول على الموافقة لتولي منصب وزير العدل".

وتابع: "كان أداؤه جيداً للغاية، ولكن في الوقت نفسه لم يكن يريد أن يكون مصدر تشتيت للإدارة، التي يكن لها الكثير من الاحترام. مات يتمتع بمستقبل رائع، وأتطلع إلى مشاهدة كل الأشياء الرائعة التي سيفعلها!".