11:39 م الجمعة 22 نوفمبر 2024

كتبت-فاطمة عادل:

لم يكن "رضا.م"، 33 سنة، يتوقع أن تتحول حياته الزوجية إلى كابوس مفزع بعد سنوات قليلة من زواجه؛ جلس أمام القاضي بعينين غارقتين في الحزن، يروي تفاصيل القصة التي هزت كيانه وقلبت عالمه رأسًا على عقب.

تعرف "رضا" على "ملك.ع"، 30 سنة، ربة منزل، قبل خمس سنوات، ووقع في حبها من النظرة الأولى، كانت شابة جميلة، جذابة ومرحة، واعتقد أنه وجد شريكة حياته التي ستكمل مشواره، تزوجا وسط أجواء من السعادة والتفاؤل، وكان الحلم يكبر مع كل يوم يعيشان فيه معًا.

مرت الشهور الأولى بهدوء، ورُزق الزوجان بطفلتهما الأولى التي كانت بمثابة شعاع أمل زاد من رابطتهما، لكن خلف هذا الهدوء كان هناك شيء غامض يختمر، وبدأ "رضا" يلاحظ تغيرات في تصرفات زوجته، أصبحت تقضي وقتًا أطول خارج المنزل بحجج واهية، وتغلق هاتفها بشكل مستمر.

وفي يومٍ مشؤوم، اكتشف رضا الحقيقة؛ زوجته كانت على علاقة برجل آخر، لم تقتصر خيانتها على المشاعر، بل تجاوزت ذلك إلى الهروب معه بعد أسابيع فقط من ولادتها لطفلتهما، تركت البيت والطفلة معًا، ورحلت لتبدأ حياة جديدة مع عشيقها، دون أن تنظر خلفها أو تبدي أي ندم.

رفع "رضا" دعوى تطليق للضرر منها حملت رقم 1389 لسنة 2023، محاولًا استعادة كرامته وترتيب حياته من جديد، ورغم شعوره بالخيانة والخذلان، تعهد أمام القاضي بأن يمنح ابنته حياة مستقرة، بعيدًا عن أجواء هذه الفوضى. قال: "أنا لن أسمح أن تتحمل ابنتي نتائج أخطاء والدتها.. سأكون لها الأب والأم معًا".