السبت 23/نوفمبر/2024 - 12:02 ص

كشفت دراسة جديدة، أن التوتر يغير من كيفية تشفير الدماغ للذكريات المزعجة واسترجاعها، لافتة إلى طريقة جديدة محتملة لاستعادة خصوصية الذاكرة الكافية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا لـ تايمز ناو نيوز.

تأثير التوتر على الذاكرة 

وأوضح الدكتور بول فرانكلاند، من وحدة الأعصاب والصحة العقلية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن العمليات البيولوجية وراء تعميم الذاكرة السلبية الناجم عن الإجهاد، مسلطًا الضوء على التدخل الذي يمكن أن يساعد في استعادة خصوصية الذاكرة المناسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الصدمة.

وأشار الدكتور فرانكلاند، إلى أن القليل من التوتر أمر جيد، يجعل الفرد يستيقظ في الصباح على صوت المنبه، معقبًا: ولكن الكثير من التوتر يمكن أن يكون ضارًا على صحة الجسم بشكل كبير، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة يظهرون استجابات خائفة للمواقف أو البيئات الآمنة، لافتًا إلى أن الباحثين وجدوا طريقة للحد من هذه الاستجابة المخيفة لمواقف محددة وتقليل الآثار الضارة لاضطراب الصدمة.

تأثير التوتر على الذاكرة

يؤثر الضغط النفسي على الذاكرة بشكل كبير، حيث يرفع مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم كالتالي:

رفع مستوى الكورتيزول

في حالة ارتفاع مستوى الكورتيزول الناتج عن زيادة التوتر، فإن ذلك يزيد من فرص الإصابة بإرتفاع ضغط الدم وحدوث التقلبات المزاجية التي تظهر في صورة عصبية وقلق وميل للحزن والاكتئاب.

التقليل من التركيز

عندما يزيد التفكير بشكل كبير، فإن ذلك يشكل مصدر ازعاج أكثر للشخص، حيث يمكن أن يصاب الإنسان بتشتت في الانتباه وصعوبة التركيز، وبالتالي يصبح الفرد شاردًا لأوقات طويلة، وبالتالي تتأثر إنتاجية العمل وتزداد فترات انجاز المهام المختلفة.

اضطرابات في النوم 

كلما زاد الشعور بالقلق والتوتر، زاد التفكير والخوف من عقبات مسببات هذا التوتر، مما يؤدي لخلل في وظائف المخ، ومنها تنظيم النوم.

أبحاث سابقة

وفي وقت سابق بعام 2023، حددت أبحاث في مجلة ساينس وجود إنجرامات ذاكرة أكبر وأكثر عمومية في الدماغ النامي مقارنة بالدماغ البالغ، تمامًا مثل إنجرامات الذاكرة الناجمة عن الإجهاد، في حين يواصل الباحثون استكشاف هذا الارتباط غير المتوقع بين حجم الإنجرامات والإجهاد والعمر، يتعمق الفريقان أيضًا في كيفية تأثير الضغوط اليومية على الذكريات.