وقعت فتاة حلوان التي لم تكمل العاشرة من عمرها ضحية شاب كانت والدتها تنضف شقته بمقابل مادي، حين اتهمها بالسرقة ولم يصدقها عندما أنكرت السرقة، وانعدمت الرحمة من قلبه، وكان السبب في نهاية حياتها.
وفاة فتاة حلوان
بدأت قصة فتاة حلوان لم يتجاوز عمرها الـ 10 أعوام عندما كانت تعيش مع والدتها التي تعمل في تنظيف الشقق السكنية حتى تستطيع الصرف عليها، وتوفر لها احتياجاتها في الدنيا، وكانت حياتهما طبيعية حيث لم يكن للبنت سند في الدنيا غير أمها.
وعندما ذهب الفتاة برفقة والدتها إلى إحدى الشقق السكنية وبعد أن انتهت من تنظيف الشقة اتهمها صاحب الشقة بسرقة مبلغ مالي كبير من إحدى الغرف فأنكرت السيدة.
وبدلا من التحقق من الحقيقة احتجز صاحب الشقة الأم وابنتها داخل شقته في حلوان، وبدأ في التعدى على الفتاة بالضرب وتعذيبها بلا رحمة وإصابتها بجرح في يدها وكدمات في مختلف الجسد.
تم نقل فتاة حلوان إلى المستشفى العام لتحصل على العلاج بعد التعذيب الذي تعرضت له، إلا أن الإصابات نتج عنها تليف في اليد وتم بترها وتوفيت الطفلة متأثرة بالإصابات التي لحقت بها.
أبلغت والدة الفتاة التي خسرت ابنتها الأجهزة الأمنية بما حدث مع ابنتها، وحررت محضرا في قسم شرطة حلوان، وتم القبض على صاحب الشقة، وبمواجهته أقر بأن والدة الطفل سرقت من شقته مبلغا ماليا، وقام على أثره باحتجازهما والتعدي على الفتاة بالضرب ظنا منه أن تعذيبه للطفلة سيجعل والدتها تعترف وتعيد الأموال المسروقة.
اقرأ أيضا
وشرحت تحريات أجهزة أمن القاهرة أن والدة الطفلة كانت تقوم بتنظيف شقة المتهم في حلوان وبرفقتها ابنتها، ثم اتهمها الشاب بسرقة مبلغ مالي، وأنكرت الأم السرقة، فقام المتهم باحتجاز الطفلة والتعدي عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
سرقة مبلغ مالي
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من قسم شرطة حلوان، تضمن ورود إشارة من المستشفى العام أفادت باستقبال فتاة مصابة بجروح خطيرة في أنحاء جسدها نتج عنها بتر يدها ووفاتها، وشكلت أجهزة أمن القاهرة فريق بحث لكشف الملابسات.
وعقب تقنين الإجراءات ألقت أجهزة أمن القاهرة القبض على المتهم، وبمواجهته قرر بأن والدة الطفلة سرقت منه مبلغ مالي أثناء تنظيف الشقة وتحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وما زالت الواقعة حتى الآن في سير التحقيقات للوصول إلى الحقيقة وإنجاز العدالة، وبقيت الأم يملؤها الحزن والحسرة على وفاة ابنتها فتاة حلوان، التي لم تكن تدري أنها لن تخرج على قيد الحياة من هذه الشقة عندما ذهبت مع والدتها لتساعدها في عملها.
0 تعليق