تفسير سورة الملك للأطفال: رحلة تعليمية ممتعة ومليئة بالمعاني القيمة!

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سورة الملك هي واحدة من السور المكية التي تحمل معانٍ غزيرة وعظيمة، حيث نزلت في مكة قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم،تبرز أهمية هذه السورة في تعليم القيم والمبادئ الدينية للأطفال بطريقة سهلة الفهم،في هذا المقال، سنستعرض تفسير سورة الملك، مما يساعد الأطفال على استيعاب معناها وفهم رسائلها العظيمة،سنغطي الآيات المختلفة في السورة ونشرح معانيها ودلالاتها، لتكون أداة تعليمية قيمة لتعليم أبنائنا المفاهيم الدينية بالشكل الصحيح.

تفسير سورة الملك للأطفال

الآيات من (١-٤)

“تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور، الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير”

  • التفسير “تبارك الذي بيده الملك” تعبر الآية عن عظمة الله سبحانه وتعالى، حيث كل شيء تحت سلطانه، فهو الذي يملك العالم بأسره،يشير هذا إلى قدرة الله اللامحدودة في خلق الكون وإدارتها، وكيف أن جميع الأوامر والتصرفات تعود إليه.
  • كما يتبين أن الله هو الذي خلق الموت والحياة، وهو الذي يجعل الناس في اختبار للاختيار بين فعل الخير والشر،“ليبلوكم أيكم أحسن عملاً” تعني أن الله يراقب الأعمال ليكافئ المخلصين و punish المتجاوزين.
  • “وهو العزيز” هنا يُظهر الله قدرته على قهر جميع المخلوقات، فهو القوي الذي لا عجز عنه،
  • “الغفور” يعني أن الله يغفر الذنوب؛ فهو رحيم بعباده الذين يتوبون ويرجعون إليه.
  • “الذي خلق سبع سماوات طباقاً” تشرح الآية كيف أن الله قد أبدع في خلق الكون بجعله ذو طبقات، وهذا يساهم في إثارة الإعجاب وعظمة الخالق،
  • “فارجع البصر” تشير هذه الآيات إلى أهمية التفكر والتأمل في خلق الله، والتأكد من عدم وجود عيوب أو خلل.
  • “ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير” تعبر عن عدم قدرة الناظر على رؤية أي خطأ في خلق الله.

ومن هنا نتعرف على فوائد سورة الملك الروحانية وفضل قراءتها والأحكام التي تناولتها السورة

الآيات من (٥- ١٠)

“ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير، وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير، إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهى تفور، تكاد تميز من الغيظ كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير، قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلالً كبيرٍ، وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير”

  • التفسير “ولقد زينا السماء الدنيا” تُصف كيفية خلق النجوم كزينة للسماء لتجميلها،تضيء النجوم السماء وتسهّل للمسافرين معرفة الاتجاه.
  • “وجعلناها رجوماً للشياطين” تشير إلى أن الله أعطى النجوم وظيفة كمراقبة الشياطين، حيث يتم رجمهم بالشهب إذا حاولوا الاقتراب من معرفة أسرار الغيب.
  • “وأعتدنا لهم عذاب السعير” تسلط الضوء على عقوبة أولئك الذين كفروا بالله ورفضوا دعوته.
  • “إذا ألقوا فيها” تُظهر معاناة الكافرين في جهنم، حيث يُسجّل شهيقهم بسبب شدة الألم.
  • “كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير” هنا تُبرز حواراً بين الكافرين وخزنة جهنم، الذين يحذرونهم من أن العذاب كانت له سابقة.
  • “قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا” تعبر عن اعترافهم بأنهم كذّبوا بالرسالات الربانية وأخطأوا في تصوراتهم.
  • “وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل” هنا يُظهرون أسفهم حيث لم يستمعوا للدروس والعبر التي قدّمت لهم.

الآيات من ١١- ١٤

“فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير، إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير، وأسروا قولكم أو أجهروا به إنه عليم بذات الصدور، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير”

  • “فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير” تعبر عن خسارة الكافرين وعذابهم، فهم سيقضون الأبد في عذابهم.
  • “إن الذين يخشون ربهم بالغيب” تشجع المؤمنين على خشية الله، حيث أن المؤمنين الذين يتقون الله سيكون لهم الأجر العظيم.
  • “وأسروا قولكم أو أجهروا به” توضح أن الله يعلم ما في قلوب الناس، سواءً أخفوه أو أعلنوه.
  • “إنه عليم بذات الصدور” يُظهر علم الله الواسع بكل شيء، حتى ما لا يُظهره البشر.
  • “ألا يعلم من خلق” تشير السورة إلى أن الله الذي خلق البشرية هو أعلم بهم أولئك المخلوقين.
  • “وهو اللطيف الخبير” تعبر عن لطف الله وعلمه بأحوال خلقه وقضاياهم الخاصة.

الآيات من ١٥- ١٨

“هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور، أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير، ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير”

  • “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً” تشير إلى سخرية الله للأرض لتكون ملائمة لحياة البشر.
  • “وامشوا في مناكبها” يشجع البشر على الازدحام في الأرض واكتشاف خيراتها.
  • “أأمنتم من في السماء” تُظهر أن الله يراقب البشر وسيحاسبهم على أفعالهم.
  • “أن يخسف بكم الأرض” تُبرز قدرة الله على هدم الكافرين إذا تمادوا في معاصيهم.
  • “أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً” تحذر من غضب الله وعقوبته القريبة.
  • “فستعلمون كيف نذير” تحذير للكافرين بعاقبتهم في حال عدم توبتهم.

الآيات من ١٩-٢٢

“أولم يروا إلى الطير فوقهم صافاتٍ ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شئ بصير، أم من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرورٍ، أم من هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتوً ونفور، أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي سويا ً على صراطٍ مستقيم”

  • يظهر عتاب الله للكافرين لعدم انتباههم إلى مخلوقاته، مثل الطيور، والتي تسير برعاية الله.
  • “ما يمسكهن إلا الرحمن” تشير إلى قدرة الله في المحافظة على جميع مخلوقاته بما في ذلك الطيور.
  • “إنه بكل شئ بصير” توضح يد الله القوية في التدبير لتنظيم كل شيء.
  • “أم من هذا الذي هو جند لكم” تشير إلى أن الله هو الحامي الذي ينقذ عباده من الكوارث.
  • “أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه” تشير إلى توحيد الله وتركيز النعمة.
  • “أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي سويا” توضح اختلاف الحالة بين المؤمن والكافر.

الآيات من ٢٣- ٢٦

“قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون، قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون، ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين، قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين”

  • “قل هو الذي أنشأكم” تعني أن الله خلق الناس من عدم وقدّم لهم الحواس المطلوبة لفهم العالم.
  • “قليلاً ما تشكرون” هنا يُظهر عدم تقدير البشر للنعم التي وهبها الله لهم.
  • “قل هو الذي ذرأكم في الأرض” تشير إلى أن الله أوجد البشر في الأرض ويرشدهم لبلوغ الهدف من خلاقته.
  • “متى هذا الوعد إن كنتم صادقين” تعكس سخرية الكافرين من موعود الله، وعدم تصديقهم له.

الآيات من ٢٧- ٣٠

“فلما رأوه زلفةً سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون، قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم، قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين، قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا ً فمن يأتيكم بماءٍ معينٍ”

  • تشير هذه الآيات إلى معاناة الكافرين عند رؤية عذاب الله، وكيف ستتبدل وجوههم بالطبع.
  • كما تدل على أنه في حال حدوث العذاب فإنهم لا يستطيعون النجاة من العقاب.
  • الله يدعوهم للإيمان به، حيث أن الإيمان به يبعدهم عن العذاب.

في الختام، تناولنا في هذا المقال تفسير سورة الملك للأطفال، موضحين معاني الآيات الكريمات وأهم الأمور التي يمكن فهمها منها،رسالتنا هي تسهيل فهم القرآن للأطفال بأسلوب سهل وواضح ليكون لهم مصدر إلهام ورشد في حياتهم،

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق