أصدرت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، قرارًا بإحالة أوراق سيدتين إلى مفتي الجمهورية لقيامهما بقتل طفلة وسرقة قرطها الذهبي في مركز الزينية. كما حددت المحكمة جلسة يوم 3 يناير 2025 للنطق بالحكم.

انعقدت الجلسة برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، رئيس محكمة جنايات الأقصر، وعضوية كل من المستشار أحمد محمد عبدالفتاح، والمستشار محمد سمير الطماوي، والمستشار محمد فتحي بدر، والمستشار محمود محمد عز الدين، وكيل النيابة، وأمانة سر مصطفى محمد جلال، ومصطفى محمود العمدة.

وأوضحت المحكمة أنه بعد الاطلاع على المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية، قررت إحالة أوراق القضية رقم 1509 لسنة 2024، جنح مركز شرطة طيبة، والمقيدة برقم 2058 لسنة 2024 كلي الأقصر، إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في التهم المنسوبة للمتهمتين "ش.ع.ع.ض" (42 سنة) مقيمة بالزينية قبلي و"ع.ص.م.ح" (23 سنة) مقيمة الصعايدة. كما قررت المحكمة استمرار حبس المتهمتين.

تعود أحداث الواقعة إلى يوم 24 يونيو الماضي، عندما تلقت مديرية أمن الأقصر بلاغًا من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة طفلة صغيرة مخنوقة داخل جوال بلاستيكي بمحيط منزلها في منطقة الزينية "نجع البلاحات".

وتبين أن الطفلة المجني عليها، "جودي مصطفى عبد الرسول"، البالغة من العمر 6 سنوات، تعرضت للقتل وخُطف منها قرطها الذهبي.

وكشفت تحريات ضباط مركز شرطة طيبة أن القاتلة هي جارة الطفلة، "ش.ع.أ"، التي استدرجت الطفلة إلى منزلها بمساعدة ابنتيها "م.ص" (11 عامًا) وصديقتها "ع.ص" (22 عامًا، مطلقة)، بهدف سرقة حلقها الذهبي.

وأظهرت التحريات أن القاتلتين قدما للطفلة مشروبًا يحتوي على مادة مهدئة، ثم ألهتاها بالحديث حتى ظهر تأثير المادة عليها. وعندما بدأت الطفلة في الإعياء، قامت المتهمة الثانية ببل قطعة قماش بالماء وضغطت بها على فم الطفلة، بينما قامت المتهمة الأولى بإمساك يديها. ثم أسقطتا الطفلة على الأرض وعنفوها حتى تأكدتا من وفاتها، وقامتا بسرقة الحلق الذهبي ووضع جثمانها داخل جوال قبل إلقائه في الشارع.

تم نقل جثة الطفلة إلى مستشفى الكرنك الدولي بالأقصر، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت الجهات المختصة بالتحقيقات، تحت إشراف المحامي العام لنيابات الأقصر، حتى تم إحالة المتهمتين إلى المحاكمة الجنائية.