عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم حماس: التهديد الأمريكي بإخراجنا من قطر غير جدي.. وأعددنا خططا بديلة - سعودي فايف
نشر في: السبت 9 نوفمبر 2024 - 3:36 م | آخر تحديث: السبت 9 نوفمبر 2024 - 3:36 م
اعتبرت مصادر في حركة «حماس» الفلسطينية، أن التسريبات الأمريكية بشأن مطالبة قطر بترحيل قيادات الحركة، واحدة من أدوات الضغط عليهم لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وفق شروط إسرائيل، مشيرة إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تلوح فيها الإدارة الأمريكية بهذا الخيار».
ورجحت المصادر أن تكثف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغوطها على الحركة خلال هذه المرحلة، في محاولة منها للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل مغادرتها البيت الأبيض، وتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في العشرين من يناير المقبل.
وأكدت عدة مصادر في حماس، في تصريحات لفضائية «الشرق» للأخبار، أن قيادة الحركة لم تتلقَ أية طلبات من قطر بهذا الشأن.
وتقيم قيادات «حماس» في قطر منذ خروجها من سوريا في عام 2011، بناءً على تفاهمات عُقدت بين قطر من جهة، وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية، تتعلق بحدود هذه الاستضافة.
واستبعدت المصادر حدوث ضغط أمريكي «جدي» على قطر من أجل ترحيل قيادات حماس في هذه المرحلة؛ بسبب الدور المركزي الذي تلعبه الدوحة في مفاوضات تبادل الأسرى التي حققت تقدماً كبيراً في الفترة الماضية، ووصلت حد التوافق على ورقة مقدمة من الجانب الأمريكي في الثاني من يوليو الماضي، والتي فشلت بعد تراجع الجانب الإسرائيلي عنها.
وقالت المصادر، إن خطوة من نوع الضغط على قطر لإخراج قيادات حركة «حماس» ستترك أثرها على مفاوضات غزة، وهو ما ليس في مصلحة أمريكا وإسرائيل.
واستشهدت مصادر الحركة، بنموذج مكتب حركة «طالبان» الأفغانية، الذي ظل مفتوحاً في قطر أثناء قيام الحركة بقتال الوجود الأمريكي، وساهم في لعب دور مركزي في التفاهمات التي جرى بموجبها الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وأعدت حماس في وقت سابق، خططاً بديلة «ب» و«ج» في حال اضطرت قيادتها للخروج من العاصمة القطرية لأي سبب كان. ومن هذه الخطط التوجه إلى تركيا أو إيران أو لبنان.
وبحسب قناة «الشرق»، تعتقد قيادة «حماس» أن تركيا مكاناً مناسباً لإقامة قيادتها التي تتردد بصورة دائمة على أنقرة، وتقيم علاقة وثيقة مع القيادة التركية وأجهزة الدولة. وفي حال تعثر إقامتها في تركيا، فإن أحد الخيارات المطروحة أمام الحركة هي إيران.
ويرى مراقبون أن إقامة قيادة حركة «حماس» في إيران، قد لا يكون في مصلحة كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية؛ لأنه سيعزز تيارات المواجهة العسكرية في حركة «حماس»، على حساب التيارات الباحثة عن مقاربات سياسية.
وتنامت شعبية حركة «حماس» في الشارع الفلسطيني في السنة الأخيرة؛ بسبب قدرتها على المواجهة والصمود في فترة الحرب الطويلة الجارية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وترى أوساط غربية أن الحركة مرشحة للعب دور سياسي مهم في المشهد الفلسطيني بعد الحرب، وهو أمر ربما يصبح أكثر صعوبة في حال أقامت قيادتها في إيران.
0 تعليق