كشفت مصادر أمنية إسرائيلية صباح اليوم، تفاصيل جديدة حول الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا وسط العاصمة اللبنانية بيروت. وأوضحت أن العملية كانت تهدف إلى اغتيال القيادي في حزب الله محمد حيدر، لكنها لم تحقق أهدافها.
نفي حزب الله واستمرار التصعيد
نفى النائب عن حزب الله، أمين شري، خلال جولة في موقع الهجوم، استهداف أي قيادي حزبي. وقال للوكالة الوطنية للإعلام: "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنيين المستهدفين". وأضاف أن الغارة خلفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، مؤكداً أن المبنى لم يكن له علاقة بأي أنشطة حزبية.
حصيلة القتلى والخسائر المادية
وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، أدت الغارة إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات، فضلاً عن تدمير مبنى سكني مؤلف من ثمانية طوابق بالكامل. وشهدت منطقة البسطة الفوقا، وهي منطقة مكتظة بالسكان، أضراراً بالغة في البنية التحتية، حيث أحدثت القنابل المستخدمة حفرة عميقة، وظلت رائحة المتفجرات تنتشر في الهواء لساعات.
أسلحة خارقة للتحصينات وأضرار واسعة
ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن إسرائيل استخدمت أربع قنابل خارقة للتحصينات في الغارة، ما زاد من حجم الدمار وعمق الحفرة الناتجة عن الانفجارات. وأشارت إلى أن الهجوم أدى إلى تضرر مبانٍ مجاورة بشكل كبير.
تصعيد متواصل وقصف ممنهج
تعد هذه الغارة الرابعة على بيروت خلال أيام، إذ استهدفت إسرائيل الأسبوع الماضي منطقة مار الياس، ورأس النبع حيث اغتالت المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف، فضلاً عن غارات سابقة على مناطق زقاق البلاط والكولا.
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة هجمات مكثفة بدأتها إسرائيل في 23 سبتمبر الماضي ضد مواقع حزب الله في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. كما أعلنت في نهاية الشهر نفسه عن بدء عمليات برية "محدودة" داخل الأراضي اللبنانية.
أهداف استراتيجية وراء الغارات
تهدف إسرائيل من هذه العمليات إلى تقويض قدرات حزب الله وإضعاف قيادته، حيث استهدفت العديد من قادة الحزب البارزين خلال الأسابيع الماضية. كان من أبرز هؤلاء الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر، وفق مصادر إسرائيلية.
0 تعليق