أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم السبت، أن الوثائق المسربة الأخيرة من مكتبه تسببت في تدمير حياة العديد من شبابنا وعائلاتهم.
وأوضح نتنياهو أن الهدف من هذه التسريبات كان الإضرار بسمعتي الشخصية.
وأشار إلى أنه تم تسريب معلومات استراتيجية تتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية، التي تم تناولها في جلسة خاصة بمبنى محصن في اليوم الرابع من الحرب.
وأضاف أن التسريبات صدرت من داخل المجلس الوزاري المصغر والفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في إسرائيل. وبخصوص إيلي فلدشتاين، المتهم بتسريب هذه المعلومات من مكتبه، وصفه نتنياهو بأنه «شخص وطني» مؤكدًا أنه «لا يمكن أن يمس بأمن إسرائيل».
وتطرق تقرير لموقع «واللا» إلى أن نتنياهو نشر اليوم السبت فيديو مدته 9 دقائق، عرض فيه قائمة من التسريبات التي وقعت خلال العام الماضي في محاولة لتقليص الشبهات ضد المتحدث باسمه، إيلي فلدشتاين، الذي يُتهم حاليًا بارتكاب جرائم تمس بأمن إسرائيل.
ووفقا للموقع، قال نتنياهو إنه يعرف فلدشتاين، رغم أنه في بداية التحقيق حاول التنصل منه والادعاء بأنه لا يعمل في مكتبه. كما أعاد نتنياهو في الفيديو تكرار الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي والشاباك يخفون عنه معلومات، وهي اتهامات تشكل جزءًا من دفاعه ومحاولته التهرب من المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر 2023.
وبخلاف تصريحات نتنياهو، ألقى الموقع الضوء على أن فلدشتاين لا يواجه اتهاما بالتسريب، بل بارتكاب جرائم أمنية تتعلق بتسليم معلومات سرية بهدف الإضرار بأمن إسرائيل، وتسليم وحيازة معلومات سرية، وإعاقة سير العدالة.
وقال نتنياهو «بدأت التحقيقات بتسريب واحد فقط عن نشر وثيقة تكشف إستراتيجية حماس لزرع الانقسام في المجتمع الإسرائيلي والضغط عليّ وعلى الحكومة للاستسلام لمطالب حماس.. هل كان يجب أن تكون هذه الوثيقة على مكتبي؟ لماذا لم تصل إليّ؟ هذه ليست المرة الأولى التي لا يُنقل لي فيها معلومات حيوية».
وأضاف «للأسف، فإن الحملة الحالية تفرض أيضًا ثمنًا غاليًا ليس فقط على موظفي مكتبي، بل على شباب يدمرون عائلاتهم».
0 تعليق