غدا.. افتتاح معرضي الجميلات النائمات والغريزة في جاليري ضي الزمالك - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم غدا.. افتتاح معرضي الجميلات النائمات والغريزة في جاليري ضي الزمالك - سعودي فايف


نشر في: السبت 9 نوفمبر 2024 - 5:31 م | آخر تحديث: السبت 9 نوفمبر 2024 - 5:31 م

يفتتح أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، في السابعة من مساء غدٍ الأحد، بجاليري ضي الزمالك، معرضين للفنانين هشام نوار، والدكتور سامي البلشي.

وتستمر فعاليات المعرضين لمدة ثلاثة أسابيع، ويحمل المعرض الأول للفنان هشام نواز عنوان "الجميلات النائمات"، والمعرض الثاني للدكتور سامي البلشي "الغريزة".

وكان الفنان هشام نوار شارك في معارض محلية ودولية عديدة من أهمها بينالي القاهرة الدولي، وبينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط، وبينالي مسقط الدولي، والمعرض العام وصالون الشباب، ونال جوائز مهمة منها الجائزة الكبري لصالون الشباب والجائزة الثالثة لنفس الصالون لأكثر من دورة، والجائزة الشرفية لبينالي مسقط، فضلًا عن أنه أقام خلال مسيرته أكثر من معرض.

فيما شارك الفنان سامي البلشي، في العديد من المعارض والفعاليات الدولية والمحلية، ونال جوائز مهمة، وأقام أكثر من معرض شخصي، وعمل صحفيًا وناقدًا في العديد من الصحف، وكان نائباً لرئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، وله دراسات نقدية مهمة عن الحركة التشكيلية المصرية.

وتقول الأديبة والروائية مي التلمساني عن تجربة هشام نوار: "في معرضه الحالي يبلغ هشام نوار عتبة من عتبات الفن استطاع بدأب وإصرار كبيرين أن يخطوها عبر سنوات من العمل، كنت شخصيا شاهدا أمينا ومحتفيا بها وبالتجربة التي أفرزتها، منذ أن رسم "القبلة" لتصبح غلاف رواية نشرت لي عام 2012، مرورا بنقاشنا حول مفردات الحب عند العرب والفرق بين أنواع الحب والشوق والصبوة والوله".

وأضافت: "وكيف يمكن التعبير عنها بصريا، وصولا للجميلات النائمات في تجلياتهن الحالية، فضلًا عن مسارات كثيرة جرب الفنان الدخول فيها، وانصرف عنها غير آسف بحثا عن جوهرته الثمينة واستكمالا لما بدأه في مشروعه الفني الممتد والمتنوع منذ البداية".

وتابعت التلمساني: "في أعماله النحتية والتصويرية السابقة، قدم هشام نوار تصورا معاصرا لموروث الفنون المصرية القديمة وتجلياتها البارزة في فنون النحت سواء في التماثيل، أو في نحت الجداريات، لم يتقيد بها يوما بشكل فلكلوري، بل فتح حوارا موسعا معها في محاولة لاستنطاق هذا الموروث وتجاوزه مؤسسًا لنفسه مسارا يخصه وبصمة لا تخطئها العين".

وواصلت: "يجمع هذا المسار بين ثقافة غزيرة ومعرفة أصيلة بمختلف تيارات الفن والتجريب في أوروبا وبين الاطلاع على حركة الفن التشكيلي المصرية في النحت والتصوير منذ جيل الرواد مرورا بتجارب السرياليين، وجماعة الفن المعاصر وصولا للحظة الراهنة، هكذا يأتي هذا المعرض في التجلي الأول بمثابة تحية للجسد ولروح الفن، وفي التجلي الثاني بمثابة تحية لكاواباتا أحد كبار الأدباء الكلاسيكيين".

وأردفت: "احتفاء بواحدة من أجمل روايات القرن العشرين، كما نرى من عنوان المعرض ومن موضوعه العام لكنه في العمق، يأتي ليقدم منظورا مغايرا لما دأبت على تقديمه الفنون البصرية المعاصرة، يجمع هذا المنظور بين رسوخ الرسم بتقاليده ومدارسه المعروفة قديما وحديثا، والطموح لتبني رؤية طليعية تتمرد على محددات وتوقعات سوق الفن، بالعودة لموروثات الفن المصري القديم وتيارات الفن العالمية دون رغبة في إعادة إنتاج أي منها".

وقالت: "في هذا الإطار، تبدو جميلات هشام نوار النائمات وكأنهن يحلمن بجميلات كاواباتا، لكن نوار يترجم الجسد الأدبي إلى جسد بصري، جسد عار كما هي أجساد جميلات كاواباتا، لا يعطي نفسه بسهولة للنظر، ويكاد يخفي مواطن إيروتيكيته الخاصة بعيدا عن أعين المتلصصين، تماما كما يحظر على بطل الرواية لمس الفتيات النائمات".

وأضافت: "البطل العجوز "إيجوشي" يختفي هو وغيره من شخصيات الرواية من المشهد البصري الذي يقدمه هشام نوار، ربما لأن نوار اختار أن يعيد الاعتبار للشخصيات النسائية الصامتة في العمل الأدبي، وأن يمنحها القدرة على الحكي عبر تجليات الجسد الحسية والتشكيلية، وربما لأن نوار يرى نفسه المعادل الفني للعجوز "إيجوشي" الذي يداوم على زيارة منزل الجميلات النائمات فقط ليقضي ليلة بجوار إحداهن، في كل الأحوال، يعطي الفنان للجسد الروائي حياة مغايرة، ويضعه في بؤرة الضوء مخلصا إياه من هواجس الموت".

ويتحدث الفنان والناقد سامي البلشي عن تجربته في معرضه "الغريزة"، فيقول: "تناولت أعمالي أشكال الحياة حين كانت الغرائز قادرة على الانتصار على تشويهات التاريخ فبدت العلاقات الحميمية في شكلها الطبيعي بين الرجل والمرأة، خاصة في المجتمعات الريفية والفقيرة، وتتبعت التغيرات والصدامات بين الغريزة والتاريخ فتورطت معها فكريا ونفسيا من فترة كبيرة".

وأضاف: "ولا شك أن انخراطي في التفاعل مع الفن خلال مشواري بهذا المنظور الفكري قد يدفع المشاهد لأعمالي لإطلاق العديد من التساؤلات بسبب ما فيها من تشوهات مقصودة في النسب والشكل، واعتمادها على الفانتازيا الساخرة كطريقة لطرح أفكاري وحلولي الجمالية في العمل، ولكن المشاهد أو المتلقي سيدرك أنني أخوض مع المرأة معركتها، التي كانت فيها دائما ضحية الانتقال من الغريزة إلى التاريخ، فقد كانت دائما في مرمى الهدف تواجه مرة وتهرب مرات، وكلما انتصرت الغريزة على التاريخ تحقق لها الأمان والسعادة، وكلما حدث العكس حدث التحول أو الهروب".

وتابع: "لا أتناول القضايا إلا عندما أرى مشاهدها في خيالي لوحات تتحرك، حينها فقط أشرع في تنفيذ ما رأيت، وحين انتهى من رصد ما شاهدت أتوقف، إلى أن يطرح خيالي رؤية أخرى لمشاهد في موضوع آخر، فانصرف إلى الجديد، لكني في هذه التجربة عايشت لوحات تختمر بداخلي وترقص أمامي، وتحرضني على تناول قضية تناولتها وطرحتها من قبل في معرضين سابقين، الأول بعنوان "الحصاد" والثاني بعنوان "الفخ"، وما ترونه اليوم هو ما شاهدته من لوحات بخيالي وهو ابن شرعي للغريزة، وقمت بتنفيذها مستلهما واقعنا المؤلم بقدر من الفنتازيا والرمزية والمبالغة أحيانا وبفلسفتي الخاصة".

وتابع: "وتدركون معي التناقض اللافت بين حالين للبشر بفعل صراع الغريزة مع التاريخ على أرض الواقع وفي العلاقات الإنسانية ونتائج هذا الصراع عندما ينتصر أحدهما على الآخر".

واختتم: "لا اختزل الصراع بين قرية آمنة في غريزتها، ومدينة صاعدة إلى تاريخها، فالأمر ليس بهذه البساطة بعدما تداخلت الأمور وتشابكت في زمن السيولة الذي لم يعد يمنحنا فرصة سوى الفن لنكشف التناقضات ونخترع طرقا للتعاطي معها فى هذا الحضور المشوه للصراع بين ألق الغريزة الذكي، وبين تشوهات التاريخ".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق