عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم «قيم الوحدة تتداعى».. ألمانيا تحتفي بسقوط جدار برلين وسط أزمة سياسية - سعودي فايف
في وقت تعيش برلين أجواء سياسية مشحونة جراء انهيار الائتلاف الحكومي تحتفي ألمانيا، اليوم السبت، بذكرى مرور 35 عاما على سقوط جدار برلين.
ولهذا الحدث الذي وقع في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1989 رمزية كبيرة في ألمانيا، إذ أسهم سقوط الجدار -رمز الحرب الباردة والشرخ القائم بين الكتلة الغربية والتكتّل الشيوعي- في تمهيد الطريق لانهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية، وإعادة توحيد شطري ألمانيا.
وشيّد الجدار الذي أُطلق عليه "جدار العار" في أغسطس/آب 1961 على طول 155 كيلومترا حول برلين الغربية، بهدف وضع حدّ للنزوح المتزايد لسكان الجمهورية الديمقراطية الألمانية، وقضى 140 شخصا على الأقلّ في محاولتهم اجتياز الجدار.
ونقلت "فرانس برس" عن رئيس بلدية برلين المحافظ كاي فيغنر، خلال مراسم حضرها أيضا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، قوله "كان (انهيار الجدار) يوما سعيدا، يذكّرنا أيضا بأن الحرّية والديمقراطية لم تكونا دوما من المسلّمات".
وتُقام هذه الفعاليات تحت شعار "صون الحرّية" الذي يلقى صدى خاصا في وقت تشهد الديمقراطية تراجعا في عالم تمزقه الحروب، كما الحال في أوكرانيا وغزة.
وتتزامن الاحتفالات مع انهيار فيه الائتلاف الحكومي بقيادة أولاف شولتزن إثر إقالة وزير المالية الليبرالي مساء الأربعاء، ما أدخل أوّل اقتصاد أوروبي فترة من الضبابية.
وأعربت يوتا كروغر (75 عاما) التي تقطن فيما كان يُعرف سابقا ببرلين الغربية عن "الأسف" لسقوط الائتلاف الحكومي في هذا الوقت بالتحديد.
وقالت "رغم ذلك ينبغي لنا الاحتفال بسقوط الجدار، فهذا الحدث كان مهما لسكان برلين ولأولئك القاطنين في ألمانيا الشرقية".
قيم تتداعى
وفي تسجيل مصوّر نشر الجمعة، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن قيم 1989 المثالية "لا يمكن اعتبارها من المسلّمات، يكفي أن ننظر إلى تاريخنا وإلى العالم من حولنا".
وفي مسعى إلى تجسيد هذه القيم أقيمت منشأة في الهواء الطلق تمتدّ على 4 كيلومترات، على امتداد الحدود السابقة للجدار تقدّم نسخا من لافتات حملها متظاهرون في عام 1989، فضلا عن أخرى من صنع مواطنين.
ودُعي نشطاء من حول العالم للمشاركة في الاحتفالات الممتدّة حتى الأحد، وعلى رأسهم زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا والمعارضة الإيرانية مسيح علي نجاد، كما دعيت أيضا فرقة البانك الروسية المعارضة "بوسي رايوت" لإحياء عرض أمام المقرّ السابق لجهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية الذي كان معروفا باسمه المختصر "شتازي".
انقسام سائد
ولفت جو شيالو، المسؤول عن شؤون الثقافة في حكومة برلين الإقليمية، إلى أن التركيز على الحرّية يكتسي أهمية خاصة "لا سيّما في وقت نواجه فيه تصاعد النزعة الشعبوية وتنامي التضليل الإعلامي والانقسامات الاجتماعية".
وكشفت الانتخابات المنظّمة في سبتمبر/أيلول في ثلاث ولايات كانت سابقا تابعة لألمانيا الشرقية عن الانقسامات السياسية التي ما زالت سائدة بين شرق البلد وغربه.
وحقّق حزب "البديل من أجل ألمانيا" (أقصى اليمين) فيها نتائج غير مسبوقة في تاريخه، في حين سجّلت مجموعة جديدة من أقصى اليسار خرقا انتخابيا.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق