لماذا يغادر مشاهير المثليين أمريكا بعد فوز ترامب؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يفكر كثير من المثليين والمثليات والمتحولين جنسيًا في الابتعاد عن الولايات المتحدة منذ إعلان فوز دونالد ترامب في السباق الرئاسي وبالفعل؛ غادرت اثنتان من مشاهير مجتمع الميم وهما: إيلين دي جينيريس، وبورشيا دي روسي الولايات المتحدة بعد فوز ترامب، وتوجهتا معًا إلى بريطانيا وفقًا لصحيفة بينك نيوز الأمريكية.

واضطرت إيلين دي جينيريس، مقدمة البرامج الحوارية السابقة، التي عادت مؤخرًا إلى نتفيلكس لعرض كوميدي ثانٍ، إلى الانتقال إلى إنجلترا، مع رفيقتها دي روسي. ويأتي قرارهما بالفرار من الولايات المتحدة بعد وقت قصير من فوز الرئيس المنتخب ترامب، حيث ورد أنهما لا يخططان للعودة إلى أمريكا على الإطلاق.

وزعم مصدر مقرب من اثنتين من أشهر المثليات الأمريكيات  أنهما يغادران أمريكا ردًا على نتائج الانتخابات، التي شهدت فوز الرئيس السابق ترامب بفترة ولاية ثانية، ووردت أنباء عن طرح دي جينيريس ودي روسي قصرهما في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا للبيع وقيل إنهما قامتا بشراء عقار مستوحى من تصميمات منازل جزيرة بالي والذي يضم خمس غرف نوم وعشرة حمامات ومسبح لا متناهي في عام 2019 مقابل 27 مليون دولار (21 مليون جنيه إسترليني)، وفقًا لما ذكرته صحيف دايلي ميل البريطانية.

ويقال إن الاثنتين تقيمان الآن في كوتسوولدز، جنوب غرب إنجلترا، والتي تبعد حوالي ساعة ونصف عن لندن بالقطار. كما يعيش في المنطقة وجوه مشهورة مثل ديفيد وفيكتوريا بيكهام، وجيريمي كلاركسون، وإليزابيث هيرلي، وذكر موقع TMZ أن شراء مسكنهما الجديد في المنطقة تم بالفعل قبل نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ولكن بعد فوز ترامب، أصيب المثليات بخيبة أمل كبيرة، حيث قال أحد المصادر للمجلة إنهما يريدان "الخروج من الولايات المتحدة".

الجدير بالذكر أن إيلين دي جينيريس، وبورشيا دي روسي ليستا الوحيدتين اللتين تفكران في الانتقال بعيدًا عن الولايات المتحدة بعد فوز ترامب. فقد ارتفعت عمليات البحث على جوجل عن الدول الآمنة للمثليين جنسيا والمتحولين.

قضية الحمامات المخصصة للمتحولين جنسيا

ووفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية كشف مقطع فيديو أعيد نشره آلاف المرات كيف قام ترامب بتغيير كامل في الجدل حول الحمامات المتحولين جنسيًا، وكشف مقطع فيديو مدى تغير وجهة نظر الرئيس المنتخب بشأن حقوق المتحولين جنسيًا في ثماني سنوات، بعد أن قدمت النائبة عن ولاية كارولينا الجنوبية نانسي ماس قرارًا بحظر استخدام النساء المتحولات جنسيًا لمراحيض النساء في مبنى الكابيتول، وفي أبريل 2016 قال ترامب خلال برنامج "توداي" أنه يجب السماح للأمريكيين المتحولين جنسيًا باستخدام أي حمام يريدونه، وفي ذلك الوقت، كان المشرعون في ولاية كارولينا الشمالية يفكرون في "مشروع قانون الحمام" المثير للجدل، والذي يلزم باستخدام المراحيض التي تتوافق مع الجنس المثبت في شهادة الميلاد، ولكن اليوم مختلف فقد جعل دونالد ترامب الخطاب المناهض للتحول الجنسي جزءًا أساسيًا من حملته لعام 2024، وفي خطاب ألقاه في الرابطة الوطنية للبنادق في أبريل، تعهد ترامب، إذا انتُخِب، بتوجيه لجنة شكلتها إدارة الغذاء والدواء "للتحقيق فيما إذا كانت علاجات الهرمونات والأيديولوجية المتعلقة بالتحول الجنسي تزيد من خطر الاكتئاب الشديد والعدوانية وحتى العنف".

وانتقد ترامب المرشح الديمقراطي  تيم والز ووصفه بأنه "مهتم جدًا بالتحول الجنسي" وقال ترامب لبرنامج "فوكس آند فريندز"  إنه يعتزم خفض التمويل الفيدرالي للمدارس التي تدفع "أيديولوجية النوع الاجتماعي المتطرفة" إلى الطلاب والبرامج الفيدرالية كما تعهّد بمنع الرياضيين المتحولين جنسيًا من اللعب في فرق رياضية تتوافق مع هويتهم الجنسية، كما وعد باستخدام الحكومة الفيدرالية "لوقف" الرعاية الصحية المؤكدة للجنس للقصر ووصف الرعاية بأنها "إساءة معاملة الأطفال" و"تشويه الأطفال جنسيًا".

وأدت التهديدات المتكررة لترامب للأمريكيين المتحولين جنسيًا إلى تدفق هائل من المكالمات إلى الخط الساخن للمثليين من الشباب بعد انتخابه، وأفاد مشروع تريفور، وهو منظمة غير ربحية تركز على الوقاية من الانتحار بين الشباب المثليين، بزيادة بنسبة 200 في المائة تقريبًا في المحادثات مع الكلمات الرئيسية المتعلقة بالانتخابات مثل "الانتخابات" و"الحقوق".

لم يكن ترامب وحده هو من يدفع بهذا الخطاب، حيث أنفق المرشحون الجمهوريون أكثر من 65 مليون دولار على الإعلانات المناهضة للتحول الجنسي في دورة الانتخابات الأخيرة، وفقًا لتحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز. 
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق