عالم بالأزهر: "سيد الاستغفار" يطهر القلب ويزيد القرب من الله

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أهمية الذكر في حياة المسلم، وأن هناك  أمرين أساسيين يجب أن يلتفت إليهما المؤمن ليحقق الفائدة المرجوة من الذكر، وهما: الإكثار من الذكر واستحضار القلب أثناء الذكر.

وقال، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "يجب أن نعلم أن الذكر ليس مجرد ترديد الكلمات بشكل عابر، بل يجب أن يكون مع الإكثار والمداومة، كما ورد في القرآن الكريم في سورة طه: 'فَصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ' (طه: 130)، وبالتالي فإن المطلوب هو الإكثار من الذكر، لا مجرد تكرار محدد في العدد، بل الاستمرار عليه يوميا".

 وأضاف: "لكننا بحاجة أيضًا إلى استحضار القلب أثناء الذكر، كثير من الناس يذكرون الله سبحانه وتعالى بشكل آلي، بدون أن يركزوا أو يتفكروا في معاني الكلمات، من الأفضل أن يستشعر المسلم قلبه أثناء الذكر ويكون في حالة من التأمل والتركيز الكامل على الله سبحانه وتعالى".

 وأشار إلى أهمية تخصيص وقت للذكر بعيدًا عن الانشغالات اليومية، قائلًا: "أنصح الجميع أن يبدأوا يومهم بخمس دقائق من الذكر، بعيدًا عن الموبايل والتقنيات، بحيث يجلس الشخص في هدوء بعد الفجر ويستحضر قلبه أثناء الذكر، مؤكدًا أن هذه الدقائق كفيلة بأن تغيّر حياة الشخص تمامًا، وتساعده في التركيز في حياته العملية والدراسية والاجتماعية". 

سيد الاستغفار

وأوضح أن من أفضل الأذكار التي يجب أن يُستحضر القلب فيها هو سيد الاستغفار، الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلًا: "عندما يقول المسلم: 'اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت'، مع استحضار القلب لهذه الكلمات، فإن ذلك يكون له أثر عظيم في حياة الشخص، ويساهم في تطهير القلب وزيادة القرب من الله". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق