عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم ميلانو الإيطالية تحتضن «أغلى شارع للتسوق في العالم» - سعودي فايف
ربما تكون الجادة الخامسة في نيويورك، والشانزليزيه في باريس، وشارع نيو بوند في لندن، من أشهر مواقع التسوق الفاخرة في العالم، لكن تم أخيراً الإعلان عن «أغلى شارع للتسوق في العالم» يقع في مدينة ميلانو الإيطالية، أول مدينة أوروبية تنال هذا اللقب منذ 34 عاماً، وبهذا استطاعت هذه المدينة أن تتفوق على نيويورك، ويحصل أحد شوارعها على لقب «أغلى شارع للتسوق في العالم»، حيث يجتذب شارع مونتينابوليوني في المدينة عدداً كبيراً جداً من المتسوقين الأثرياء من جميع أنحاء العالم.
ويزخر شارع مونتينابوليوني، الذي يبلغ طوله 450 متراً، بمتاجر عالمية مثل «دولتشي آند غابانا» و«غوتشي» و«برادا»، إذ يتم تأجير هذه المتاجر بمعدل سنوي يصل إلى 20 ألف يورو للمتر المربع.
وارتفعت أسعار الإيجار في الشارع من متوسط يبلغ نحو 12 ألف يورو قبل سبع سنوات.
وساعدت الإعفاءات الضريبية، والتسويق، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إيطاليا على انتزاع المركز المالي الأول من نيويورك، حيث تكلف أغلى المساحات في الجادة الخامسة العليا 19 ألفاً و537 يورو للمتر المربع.
قد تكون هذه أخبار جيدة للمدينة لكن ليس جميع السكان سعداء، إذ أثارت القائمة السنوية لأغلى شوارع التسوق وأكثرها تميزاً في العالم، التي أعدتها شركة العقارات «كوشمان آند ويكفيلد»، حفيظة السكان المحليين.
وقالت أنجليكا جراسي (25 عاماً)، وهي ممرضة من مونزا القريبة، أثناء زيارتها للشارع لقضاء فترة ما بعد الظهيرة في التسوق، إن شراء البقالة الأسبوعية، ناهيك عن حقيبة «برادا»، أصبح يمثل تحدياً كبيراً للسكان الفقراء. وأضافت: «نشعر بارتفاع الأسعار في السوبرماركت، ونشعر به في كل شيء»، موضحة: «كانت 15 يورو في السابق مبلغاً كبيراً من المال لشراء (بيتزا) ومشروب غازي، لكنك الآن لا تستطيع شراء ذلك دون أن تنفق 20 يورو على الأقل.. من الواضح أن المحال التجارية هنا جميلة، لكن من الأفضل النظر إليها، وليس شراء الأشياء منها».
وحذر سكرتير فرع ميلانو لنقابة العمال، إيروس لانزوني، من أن السياحة الراقية تفرض أسعاراً باهظة على الأسر الميلانية.
وقال: «من يكسب أقل من متوسط الأجر الوطني لم يعد بوسعه أن يعيش في وسط المدينة، غير أن هؤلاء الذين يكسبون هم الذين يحافظون على استمرار عمل المقاهي المحلية أو نظام النقل.. إن خسارة الطبقة المتوسطة تعني خسارة مدينتنا».
من جهته، قال رئيس منطقة مونتينابوليوني، جوجليلمو مياني: «فخورون بالأرقام لأن ارتفاع الإيجارات يعكس القيمة التي تدركها العلامات التجارية في احتلال مواقع مهمة في مونتينابوليوني».
وأضاف: «في الفترة التي تسبق عيد الميلاد يتجمع المتسوقون من مختلف أنحاء العالم في الأرصفة الضيقة المليئة بواجهات المتاجر، التي تضم كميات كبيرة من الثلج المصنوع من الصوف القطني، أو نماذج من دوارات الملاهي».
وكانت تشيريشا سورانا (23 عاماً)، وتانيشا أدلاخا (22 عاماً)، وهما متسوقتان من الهند، تبحثان عن سلع الموضة نيابة عن بعض متعامليهما الـ60 في وطنهما، وقالت سورانا التي درست في مانشستر: «نشعر بأننا نحقق مهمتنا هنا بشكل أفضل من باريس لأن جميع المتاجر لديها أحدث المجموعات، وهم يرحبون بنا للغاية».
وأعرب آخرون عن دهشتهم من الأسعار المرتفعة في شارع يبلغ متوسط الفاتورة فيه 2400 يورو.
ومن بين الزوار الآخرين محرر «مجلة التصميم» المقيم في موسكو، أليكسي دوروزكين، الذي وصل إلى ميلانو بعد توقف طويل في تبليسي، وهو واحد من العديد من المتسوقين الدوليين الذين يستفيدون من خطط استرداد ضريبة القيمة المضافة للمتعاملين من خارج الاتحاد الأوروبي التي تقدمها إيطاليا. عن «التايمز» اللندنية
11 مليون زائر
زار نحو 11 مليون شخص شارع مونتينابوليوني، العام الماضي، بزيادة 42% عن عام 2022، وكان المتسوقون من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة هم الأكثر عدداً، وفقاً للبيانات المقدمة من منطقة مونتينابوليوني. وقال الشريك المقيم في ميلانو لعلامة «كوشمان آند ويكفيلد»، توماس كاسولو، إن «إكسبو ميلانو 2015»، والإعفاءات الضريبية الحكومية، التي تهدف إلى جذب المواهب من الخارج، والشركات التي تنقل موظفيها من المملكة المتحدة إلى ميلانو بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أسهمت في صعود المدينة وجهةً للأثرياء.
. شارع مونتينابوليوني في ميلانو يجتذب عدداً كبيراً من المتسوقين الأثرياء من جميع أنحاء العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق