كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إيران منحت حزب الله الضوء الأخضر لقبول صفقة وقف إطلاق النار في جنوب لبنان مع إسرائيل وإنهاء هذه الحرب في أقرب وقت.
وتابعت الصحيفة أن إيران التي تعد الحليف الرئيسي لحزب الله طالبت الجماعة اللبنانية في وقت سابق من الشهر الحالي لقبول الاتفاق مع إسرائيل، كما اقترح زعيم حزب الله الجديد، نعيم قاسم، في مقطع فيديو الأسبوع الماضي أن الجماعة سوف توافق على وقف إطلاق النار إذا أنهت إسرائيل هجماتها على لبنان واحتفظ لبنان بسيادته.
ضوء إيراني أخضر وإبرام الاتفاق خلال ساعات
وتابعت الصحيفة، أنه إذا وافقت جميع الأطراف، فإن الاتفاق سيكون أول وقف لإطلاق النار في لبنان أو قطاع غزة منذ عام تقريبًا، حيث التزمت كل من إسرائيل وحركة حماس بهدنة لمدة أسبوع واحد في غزة في نوفمبر الماضي، وفي هذا الوقت توقف حزب الله أيضًا عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وأضافت أن أحد محاور المفاوضات هو كيف وما إذا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية ستكون قادرة على إعادة الانتشار داخل لبنان إذا أعاد حزب الله بناء قوته العسكرية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهو أمر ترفضه الحكومة اللبنانية.
وقال اثنان من المسؤولين المطلعين على المفاوضات إن إسرائيل تشعر بالقلق من أن آخر مرة وافقت فيها على مثل هذا وقف إطلاق النار، الذي أنهى حرب لبنان عام 2006، فشل لبنان في إبعاد حزب الله عن حدوده الجنوبية مع إسرائيل، خصوصًا وأن اقتراح وقف إطلاق النار الحالي مبني على اتفاق عام 2006.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترغب في ضمان قدرتها على اتخاذ إجراء عسكري ضد مقاتلي حزب الله إذا ظلوا بالقرب من الحدود أو عادوا إلى هناك.
وقال المسؤولان إن المسؤولين اللبنانيين كانوا مترددين في الموافقة على مثل هذه اللغة في الاتفاق، لذلك تسعى إسرائيل بدلًا من ذلك إلى الحصول على موافقة رسمية من الولايات المتحدة - إما كجزء من الاتفاق أو في وثيقة مصاحبة.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو أكثر انفتاحا على التوصل إلى اتفاق مع حزب الله في لبنان مقارنة بحماس في غزة، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أنه أكثر عزما على تدمير حماس بالكامل وإنما لا ينوي تنفيذ هذا المخطط مع حزب الله.
وحث وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن جفير، نتنياهو علنًا على رفض الاقتراح ــ لكنه توقف عن التهديد بسحب الدعم لنتنياهو، كما فعل بشأن مسألة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
أما بالنسبة لحزب الله، فقد بدا أن الجماعة مستعدة لقبول صفقة، حيث قال عضوان إيرانيان في الحرس الثوري الإسلامي إن إيران أُخطرت حزب الله يوم الاثنين بأن وقف إطلاق النار وشيك.
وقادت الولايات المتحدة وفرنسا الدفع من أجل وقف إطلاق النار، وفي الأسبوع الماضي، أرسلت الإدارة الأمريكية جو بايدن مبعوثًا رفيع المستوى، عاموس هوكشتاين، إلى إسرائيل ولبنان.
وقال اثنان من المسؤولين إن إسرائيل وحزب الله إذا فشلتا في الموافقة على وقف إطلاق النار المقترح بحلول يوم الخميس، فإنهما يعتقدان أنه يمكن الانتهاء منه بحلول نهاية الأسبوع.
0 تعليق