يوصى العديد من الخبراء بـ"طريقة رسم الساعة" كطريقة سريعة لرصد المؤشرات المبكرة للخرف، حيث يعانى المزيد من الناس من متلازمة التقدم فى السن، والتى تتميز بفقدان الذاكرة ومهارات اللغة والقدرة على حل المشكلات بين القدرات المعرفية الأخرى، مما يترك تأثيرًا على المصابين وأقاربهم.

لا توجد علاجات معروفة للخرف حاليًا حسب تقرير جريدة Express البريطانية، ولكن أهمية الكشف المبكر عن الأعراض أمر بالغ الأهمية لأنه قد يوفر الوصول إلى الدعم الأساسي وسبل العلاج، ويُعترف بفقدان الذاكرة باعتباره تحذيرًا مبكرًا شائعًا، ومع ذلك، قد يكون اكتشاف علامات الخرف، وخاصة خلال مراحله الأولية، أمرًا صعبًا.

كشف التقرير أن طريقة رسم الساعة تظل واحدة من أسهل الطرق وأرخصها لتحديد المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو سلوكية والذين يحتاجون إلى مزيد من الفحوصات العصبية والنفسية.

يبدأ الاختبار بطلب من الشخص رسم وجه ساعة على قطعة ورق فارغة، غالبًا ما يتم ذلك على ورق بحجم A4 للسماح بمساحة كافية للرسم، بعد ذلك، يحتاج الشخص إلى وضع أرقام وضبط عقارب الساعة على وقت محدد، مثل الساعة 3.15 مساءً، مما يوفر نظرة ثاقبة لحالته الإدراكية.

أكد دليل الخرف في المملكة المتحدة أن اختبار الخرف في المنزل يمكن أن يكون أداة مفيدة في الكشف المبكر عن الحالة، وأضافوا أن الاختبار يجب أن يتم الحكم عليه بالنقاط، ويحصل الشخص على نقطة واحدة لما يلي:

مدى قدرة الشخص على رسم دائرة الساعة
هل قام الشخص بإدراج جميع الأرقام من 1 إلى 12؟
هل تم رسم جميع الأرقام بالترتيب الصحيح على وجه الساعة وفي المكان الصحيح؟
هل رسموا عقربين على الساعة؟
هل تشير عقارب الساعة إلى الوقت الصحيح الذي طلبت منهم الرسم فيه؟

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، عندما يتم إجراء هذا الاختبار بشكل صحيح، فإنه "يستبعد الخرف عمليًا لأنه يستخدم مجموعة واسعة من المهارات المعرفية".

يوصي الدليل بأنه إذا لاحظت أن أحد الأشخاص القريبين منك يعاني من علامات فقدان الذاكرة، فمن المفيد أن تقترح عليه إجراء هذا الاختبار البسيط قبل طلب المشورة الطبية، فقد يكون صعوبة رسم الساعة وتحديد موضع عقاربها بدقة علامة على الحاجة إلى مزيد من الفحص الطبي.