التهدئة مقابل التنفيس.. دراسة تكشف كيفية التعامل مع الغضب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 | 02:55 مساءً

كتب : منه الخولي

التنفيس عن الغضب قد يبدو حلاً منطقياً، إذ يشبّهه البعض بإطلاق البخار من قدر الضغط لتخفيف التوتر، لكن دراسة تحليلية حديثة من جامعة ولاية أوهايو أظهرت أن هذه الفكرة الشائعة غير دقيقة، بل قد يكون التنفيس عن الغضب مضرًا في بعض الحالات.

ووفقًا لموقع"Science alert"، حلّل الباحثون 154 دراسة شملت أكثر من 10,000 مشارك من خلفيات متنوعة، ولم يجدوا سوى أدلة ضعيفة تدعم فعالية التنفيس عن الغضب. ووفقاً لعالم الاتصالات براد بوشمان، فإن التعبير عن الغضب لا يهدئ المشاعر كما يُعتقد، بل قد يزيدها سوءًا، وأكد أن الأسطورة القائلة "أخرج غضبك لتشعر بتحسن" لا تدعمها الأدلة العلمية.

كيفية التعامل مع الغضب بفعالية

التنفيس عن الغضب ليس هو الحل الأمثل، لكن فهم أسباب الغضب ومعالجتها يُعد خطوة أولى مهمة، وأظهرت الدراسة أن الأنشطة التي تقلل الإثارة الفسيولوجية، مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا، تُعد من أكثر الطرق فعالية لتقليل الغضب.

الأنشطة المهدئة مقابل الأنشطة المحفّزة

الأنشطة البدنية العنيفة، مثل الركض أو الملاكمة، قد تزيد من الغضب بدلاً من تقليله، لأنها ترفع مستويات الإثارة. وعلى العكس، فإن الأنشطة المهدئة مثل استرخاء العضلات التدريجي، اليقظة الذهنية، وأخذ فترات راحة قصيرة، تساعد في تهدئة الأعصاب وتقليل الغضب.

توصيات الباحثين

لتهدئة الغضب، يوصي الباحثون بتركيز الجهود على تخفيف الإثارة الفسيولوجية يمكن أن تكون تقنيات التهدئة، مثل العدّ إلى 10 أو التنفس العميق، أدوات بسيطة لكنها فعالة، وأكدت الدراسة أيضًا أن الأنشطة الممتعة، مثل الرياضات الخفيفة التي تنطوي على اللعب، قد تكون مفيدة في تخفيف التوتر والغضب.

نصائح يجب اتباعها

يمكن لأي شخص تطبيق هذه التقنيات بسهولة دون الحاجة إلى مساعدة متخصصة، وبفضل التطبيقات المجانية ومقاطع الفيديو الإرشادية، يمكن للناس تبني استراتيجيات فعالة للتعامل مع الغضب بطرق صحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق