شهد منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، الذي انطلقت أعماله يوم الثلاثاء بتنظيم من مؤسسة دبي للمرأة، جلسة بعنوان "هي تفوز"، استعرضت تجارب ملهمة لرائدات الأعمال.

واستعرضت الجلسة قصص نجاح رائدتي أعمال تمكّنتا من التغلب على الصعاب ونجحن في تأسيس أعمالهن، وإحداث تأثير إيجابي على نطاق إقليمي، حيث لا يقتصر دورهنّ على استحقاقِ مكانتهنّ في عالم الأعمال فحسب، بل يدفعن به صوب مستويات جديدة، من عصر التمكين الاقتصادي للمرأة، مع مشاريعهن المدفوعة بثورة العصر الرقمي.

وفي جلسة تحت عنوان "هي تفوز" إلهام من رائدات الأعمال، أدارها مصطفى سالم، استشاري عمليات مؤسسة التمويل الدولية، وشاركت فيها كل من رائدة الأعمال سونيا ويمولر الشريكة المؤسسة والشريكة العامة "فينتشر سوق"، ورائدة الأعمال شميم كسباوي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة "بلي دريت آت"، تم التأكيد على أن النجاح ليس وليد الحظ، بل يأتي نتيجة تراكمية لتطوير الذات أولاً ثم الاستعانة بخبرات السوق، ودمج ريادة الأعمال بالمهارات الاجتماعية والحياتية التي أبدع فيها أناس عاديون بالعزيمة والتخطيط.

وأكد مصطفى سالم أن إطلاق مبادرات من قبل البنك الدولي سنة 2021، تركز أساساً على تحفيز مسرعات الأعمال ومساندة منشآت الأعمال الناشئة التي تقودها النساء، استفادت منها حتى الآن 150 رائدة أعمال أسهمن في تحسين تمويل الشركات الناشئة ومساعدتهن على بناء القدرات وتوسيع شبكة علاقاتهن، وتقديم التوجيه والإرشاد لهن وتوفير فرص الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية.

وتم خلال الجلسة إلقاء الضوء على البرامج والمؤسسات والأبحاث التي تساعد رائدات الأعمال في الحصول على التمويل والتدريب والإشراف اللازم لتطوير أعمالهن ودخول الأسواق.

وشاركت شميم كسباوي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة "بلي دريت آت" الحاضرين تجربتها في مساعدة الآباء على تكوين دائرة اجتماعية لأطفالهم وتزويدهم بالدعم بعدما ابتكرت تطبيقاً خاصاً اختارت دبي مقراً له، يمكن للوالدين إنشاء حسابات لأطفالهم حتى سن 12 عاماً وإنشاء ملفات تعريف لأطفالهم بناء على لغتهم واهتماماتهم وجدولهم الزمني.

وقالت إنه من خلال تمويل المستثمرين نجحت في توسيع نطاق "بلي دريت آت"، الذي يربط حالياً الأُسر في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.، موضحة: "ركزنا على الذكاء الاصطناعي لكونه يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار، ويوفر أدوات فعّالة يمكن تسخيرها بشكل إيجابي لتطوير المهارات الفردية والجماعية"، لكنها تحدثت عن جملة من العوائق، حيث إن 5% فقط من تمويل الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري يذهب إلى الشركات التي تقودها سيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

من جانبها تحدثت رائدة الأعمال سونيا ويمولر الشريكة المؤسسة والشريكة العامة "فينتشر سوق" حول التغيير المناخي كخطر كبير وفرصة اقتصادية في الوقت نفسه، وتشكِّل الحلول التقنية عامل تمكين لمواجهة تداعيات التحوُّل المناخي، من خلال إنشاء شركات تقنيات المناخ المبتكرة التي تطور حلولاً تقنية مبتكرة في جميع القطاعات، حيث نجحت في تحفيز وتيرة التمويل الأولي للشركات الناشئة المتخصصة في التقنيات المناخية والخروج بحلول فعّالة يمكن تطبيقها على نطاق واسع، لتمهيد الطريق نحو المستقبل المستدام.