الاربعاء 27 نوفمبر 2024 | 02:18 مساءً

الاضطراب العاطفي الموسمي

مفهوم الاضطرابات العاطفية

ووفقًا لموقع scmp فإن الاضطرابات العاطفية هي مشاكل مزاجية تؤثر على مشاعر الإنسان واستجابته للعواطف، بينما لا يزال السبب الدقيق للاضطراب العاطفي الموسمي غير واضح، يُعتقد أن نقص ضوء الشمس قد يؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والميلاتونين، التي تتحكم في المزاج ومستويات الطاقة وتنظم النوم.

يعد الاضطراب العاطفي الموسمي أكثر من مجرد كآبة شتوية خفيفة؛ فهو اضطراب شديد بما يكفي ليؤثر على الأداء في البيئات الاجتماعية والعملية والمنزلية. في المقابل، يختلف عن أنواع الاكتئاب الأخرى بأنه يحدث بشكل موسمي ومتكرر، حيث يتوقع أن تظهر الأعراض في أشهر الشتاء.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، فهم عادةً من سكان المناطق الشمالية التي تشهد ساعات نهار قصيرة وأشعة شمس أقل، ويُصاب حوالي 5% من البالغين في الولايات المتحدة بهذا الاضطراب، وهو أكثر شيوعًا بين النساء. كما يُعتقد أن الاضطراب العاطفي الموسمي يمكن أن ينتقل في العائلات.

تستمر الأعراض عادة لمدة حوالي خمسة أشهر، مع بداية ظهورها في أكتوبر، ويكون يناير وفبراير عادةً الشهرين الأكثر صعوبة. تشمل الأعراض الرئيسية صعوبة التركيز، التعب المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، مشاعر الحزن الدائم، واضطرابات النوم مثل النوم المفرط أو الأرق.

علاج الاضطراب العاطفي الموسمي

لعلاج هذا الاضطراب، يُعتبر العلاج بالضوء الساطع من العلاجات الفعالة، حيث أظهرت الدراسات أن العديد من الأشخاص الذين يستخدمون صناديق الضوء الساطع يشعرون بتحسن في الأعراض. ينبغي استشارة أخصائي لتحديد نوع الجهاز ومدة استخدامه بشكل مناسب.

بالإضافة إلى العلاج بالضوء، قد تكون الأدوية المضادة للاكتئاب خيارًا فعالًا، كما أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يمكن أن يكون بنفس فعالية الأدوية في تحسين المزاج. النشاط البدني في الهواء الطلق أثناء النهار يساعد أيضًا في تعزيز فعالية العلاج.

العلاج السلوكي المعرفي هو علاج آخر قد يكون مفيدًا في إدارة الأعراض وتقليل شدتها. نظرًا لأن الاكتئاب الموسمي يتأثر بتغير الفصول، من الممكن التنبؤ ببدء أعراضه، مما يساعد الأشخاص في اتخاذ تدابير وقائية.

نصائح لتقليل أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي

من النصائح التي يمكن اتباعها لتقليل الأعراض: الحفاظ على النشاط البدني، الخروج للهواء الطلق للاستفادة من ضوء الشمس، تعزيز البيئة المحيطة بالضوء الطبيعي، الحفاظ على روتين نوم منتظم، والبقاء على اتصال بالأصدقاء والعائلة لتجنب العزلة. كما يُنصح بتناول طعام صحي والتعامل مع التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل.

إذا كنت تعاني من هذا الاضطراب، يُنصح بمراجعة طبيبك لوضع خطة مناسبة لإدارة حالتك خلال أشهر الشتاء.