العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة - سعودي فايف

في وقت رحبت فيه الحكومة العراقية بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت أنها «في حالة تأهب قصوى» لمواجهة «أي تهديد خارجي»، بينما أكد فصيل مسلح «الاستمرار في إسناد المقاومة» في قطاع غزة.

ورحبت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وأعربت في بيان صحافي عن «أملها بأن يسهم الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني».

وأكدت الخارجية «دعم العراق المستمر لحكومة لبنان وشعبه، وحرصها على تعزيز الاستقرار في المنطقة»، مشددة على «أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد وتأمين حياة كريمة للشعب اللبناني».

ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تفاقمت جراء التصعيد العسكري المستمر».

وسبق أن أعلنت الخارجية العراقية أنها وجهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي؛ «رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق».

السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين خلال لقاء مع دبلوماسيين عراقيين (إعلام حكومي)

وكان يحيى رسول، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، قد صرح بأن الحكومة أصدرت «توجيهات مباشرة إلى قيادة الدفاع الجوي باتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لحماية أجواء العراق، وتوفير كل المتطلبات اللازمة لتعزيز الدفاع عن السيادة الوطنية، كما أمرت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بجمع المعلومات وتحليلها باستمرار، مع تقديم تقارير مفصلة للقائد العام كل 12 ساعة».

وأضاف رسول أن «القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها في حالة تأهب قصوى، ومستعدة للتصدي لأي عدوان»، وأشار إلى أن «الدفاع عن العراق حق مشروع يكفله الدستور والقوانين الدولية، والحكومة العراقية تعمل بكل جد لدفع الخطر عن البلاد».

وأوضح رسول أن «العراق ماضٍ في تعزيز قدراته الدفاعية وضمان أمنه الوطني، بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف التوترات الإقليمية».

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، حثّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق.

اليوم التالي عراقياً

ورغم تصاعد المخاوف داخل العراق من إمكانية أن تكون البلاد هدفاً تالياً لإسرائيل، في ظل استمرار تضارب المواقف داخل الفصائل المسلحة، فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يدخل تعديلاً طارئاً، كما توقع مراقبون، على جدول أعماله المقرر لتلبية دعوات خارجية.

ووصل السوداني، الأربعاء، إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رسمية. وقال مكتبه، إنه سيلتقي نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة.

وينظر مراقبون إلى زيارة السوداني إلى إسبانيا، وتزامنها مع إعلان بغداد حالة التأهب القصوى، على أنها مؤشر لعدم وجود تهديد إسرائيلي وشيك، لا سيما أن العراق سبق أن أعلن إحباط نحو 3 محاولات لاستهدافه من قبل إسرائيل.

السوداني قبل مغادرته بغداد الأربعاء متوجهاً إلى العاصمة الإسبانية مدريد (إعلام حكومي)

وطبقاً لمباحثات أجراها العراق مع الإدارة الأميركية، فإن «ضبط النفس الإسرائيلي» حيال العراق سوف يستمر ما دامت الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق ملتزمة بالهدنة غير المعلنة بعدم استهداف أهداف إسرائيلية بالطائرات المسيرة أو الصواريخ.

لكن كتائب «حزب الله العراق» أعلنت غداة إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان ما سمّته «استمرار عمليات نصرة غزة رغم وقف إطلاق النار في لبنان».

وقالت «الكتائب» في بيان، إن «إيقاف النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان، ما كان ليكون لولا صمود (حزب الله) وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم فكان القرار لبنانياً بامتياز».

وأضافت أن «العدو الأميركي شريك الكيان في كل جرائم القتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلاً أو آجلاً»، مشيرة إلى أن «استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع لمواجهة الأعداء».

وأكدت «كتائب حزب الله» أنها «لن تترك غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم»، على حد قولها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق