عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم اتحاد الناشرين الدوليين يدين اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال بدون أسباب واضحة - سعودي فايف
منى غنيم
نشر في: الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 5:43 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 5:43 م
أعربت الرابطة الدولية للناشرين عن قلقها المتزايد بشأن وضع حرية التعبير في الجزائر، وذلك عقب تقارير إعلامية دولية عن اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال.
وقال الناشر النرويجي رئيس حرية النشر في الرابطة الدولية للناشرين، كريستين أينارسون: "تعرب الرابطة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي الحائز على الجوائز الأدبية بوعلام صنصال في الجزائر".
وأضاف: "كما أننا نشعر بقلق متزايد إزاء الأوضاع في البلاد، خاصة بعد الحظر المفروض على دار النشر الفرنسية جاليمار من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب بسبب نشرها أعمال الكاتب الجزائري كمال داود".
وتابع: "نناشد السلطات الجزائرية الإفراج عن بوعلام صنصال الذي يُعتبر مدافعًا عن حرية التعبير".
وأعلنت السلطات الجزائرية في 22 نوفمبر الحالي اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال في مطار الجزائر العاصمة، دون الإفصاح عن أسباب أو مكان احتجازه.
كما أصدرت وكالة الأنباء الجزائرية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه "صنصال" بأنه "مثقف زائف" تدعمه "الأوساط اليمينية المتطرفة في فرنسا" و"الدوائر المناهضة للجزائر".
ويرى بعض المحللين أن اعتقال "صنصال" يأتي في ظل توترات سياسية بين الجزائر وفرنسا، خاصة فيما يتعلق بدعم فرنسا لموقف المغرب في قضية الصحراء الغربية، مقابل رفض الجزائر لذلك.
كما أثار اعتقال "صنصال" تساؤلات عدة عن مدى قدرة فرنسا على التعامل مع قضايا حقوقية أخرى مثل مذكرة توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأثار "صنصال" قبيل اعتقاله جدلًا واسعًا بعد تصريحاته في مقابلة مع قناة يمينية متطرفة، حيث أشار إلى أن الحدود الجزائرية التاريخية قد تشمل أراضٍ مغربية، وهي تصريحات صُنفت على أنها "استفزازية" وأثارت غضب السلطات الجزائرية، ويُقال أنها السبب الرئيسي وراء اعتقاله.
ويأتي اعتقال "صنصال" ضمن سياق قمع أوسع استهدف كتابًا وصحفيين آخرين في الجزائر، منهم الكاتب كمال داود، الذي مُنعت روايته الأخيرة "الحور العين" من النشر، ويرى المحللون أن السلطات تسعى لتوجيه رسالة بأن أي معارضة داخلية أو خارجية سيتم التعامل معها بحزم.
وأدان العديد من الكتّاب الجزائريين والدوليين هذا الاعتقال، مشيرين إلى أن "صنصال" يمثل نموذجًا للكاتب الناقد والشجاع، حيث تناول في أعماله موضوعات حساسة مثل الفساد وسوء استخدام السلطة والإسلام السياسي.
ووقع الكاتب الجزائري، الحاصل على الجنسية الفرنسية أيضًا، في خضم عدة صراعات دولية متشابكة؛ فقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوتنجن الألمانية، رشيد عويسة ، عبر لقاءه مع شبكة "دويتش فيله" الإخبارية: "اعتقال صنصال مرتبط بالتوترات المتصاعدة بين فرنسا والجزائر".
وأضاف أن الجزائر سحبت سفيرها من فرنسا في يوليو من العام الجاري، وهو ما يعكس تصاعد الخلافات بين البلدين.
وأشار "عويسة"، إلى أن هذا النزاع يرتبط بقضية الصحراء الغربية، حيث تدعم فرنسا موقف المغرب، بينما ترفض الجزائر ذلك.
كما أضاف "عويسة"، أن الحكومة الجزائرية قلقة حاليًا أيضًا بسبب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، وترتبط هذه المخاوف باتفاقيات التطبيع بين عدة دول عربية وإسرائيل التي رعاها "ترامب" خلال فترة رئاسته الأولى، ومنذ ذلك الوقت، ابتعدت الحكومة الجزائرية بشكل ملحوظ عن إسرائيل، ولذا يعتقد "عويسة" أن ذلك قد يكون ساهم في اعتقاله أيضًا.
0 تعليق