درجات حرارة قياسية تضرب المغرب في التفاصيل،
شهدت مدن مغربية عديدة، خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر 2024، ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة الدنيا والقصوى، شمل المناطق الوسطى والجنوبية وبعض السواحل الأطلسية.
ووفقًا لمديرية الأرصاد الجوية، تخطت درجات الحرارة المسجلة في يومي السبت 23 والأحد 24 نوفمبر المعدلات الموسمية بفارق كبير تراوح بين 5 و12 درجة مئوية.
درجات حرارة قياسية في مدن مختلفة
سجلت السواحل الأطلسية الشمالية، بما فيها الرباط والمحمدية، درجات حرارة استثنائية. في الرباط، وصلت الحرارة إلى 34.0 درجة مئوية، مقارنةً بالمعدل المعتاد البالغ 20 درجة فقط، مما حطم الرقم القياسي السابق لشهر نوفمبر. وفي المحمدية، بلغت الحرارة 33.4 درجة مئوية، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في 2020 (30.5 درجة).
ارتفاع كبير في درجات الحرارة الدنيا
شهدت المناطق الجنوبية، مثل سيدي إفني وتزنيت، ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة الدنيا. في سيدي إفني، سُجلت زيادة قدرها +12.6 درجة مئوية عن المعدلات المعتادة، بينما وصلت الزيادة في تزنيت إلى +15.8 درجة. ولم تكن المناطق الساحلية الشمالية بمنأى عن هذا الارتفاع، حيث سجلت فروقات ملحوظة تراوحت بين +8 و+10 درجات مئوية.
الأسباب المناخية وراء الظاهرة
أرجعت مديرية الأرصاد الجوية هذا الارتفاع غير المعتاد إلى تغيّرات ديناميكية في توزيع الضغط الجوي. وأوضحت أن المرتفع الجوي المتمركز فوق شمال إفريقيا، بالتزامن مع منخفض جوي غرب أوروبا، أدى إلى تدفق كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى باتجاه المغرب. هذه الكتل الهوائية رفعت درجات الحرارة وأدت إلى هبوب رياح جنوبية معتدلة إلى قوية على المناطق الساحلية.
تغيرات غير اعتيادية
أكدت مديرية الأرصاد أن هذه الظاهرة استثنائية في هذه الفترة من العام، التي تتميز عادة بأجواء أكثر اعتدالاً أو حتى باردة وممطرة. ومع تسجيل هذه الأرقام القياسية، يتأكد التغير الكبير في أنماط المناخ المحلية، ما يثير تساؤلات حول تأثيرات الاحتباس الحراري على المنطقة.
0 تعليق