بوابة العرب
الجمعة 08/نوفمبر/2024 - 09:15 م
أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن تفاؤله إزاء وقف الحربين في قطاع غزة ولبنان عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كاشفا عن استعداد بلاده لفرض عقوبات على المستوطنين بالضفة الغربية.
وتأتي تصريحات بارو خلال زيارته للقدس ولقائه بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس (قبل أن يتولى منصبه الجديد وزيراً للدفاع).
وأوضح جان نويل بارو، أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من شأنه أن يمهد الطريق لوقف حربي غزة ولبنان، مؤكداً "أن هناك آفاقا مفتوحة لوضع حد للمأساة التي غرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة بأكملها منذ السابع من أكتوبر".
وأشار الوزير الفرنسي إلى ما وصفه بـ"النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل" بما في ذلك اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، كما تحدث عن انتخاب "رئيس أمريكي جديد" لديه "الإرادة" لوضع حد للحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط. وعبر عن أمله بالتوصل إلى "حل دبلوماسي في الأسابيع المقبلة". وتابع "القوة وحدها لن تكون كافية لضمان أمن إسرائيل" مشيرا إلى ان "النجاح العسكري لا يمكن أن يكون بديلا عن الرؤية السياسية".
وقال إن "الوقت قد حان للمضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق يسمح بتحرير جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والاستعداد لليوم التالي" لانتهاء الحرب.
وأكد بارو أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" لكنه أشار أيضا إلى "الاستيطان" و"القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية" و"استمرار الغارات الجوية في شمال قطاع غزة" على اعتبار أن كل ذلك خطر يهدد أمن إسرائيل.
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، مساء الخميس، خلال زيارة إلى رام الله، أن فرنسا تعد مجموعة جديدة من العقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بعد اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن “فرنسا تعمل من أجل إنشاء نظام عقوبات أولي على المستوى الأوروبي، يستهدف أفراداً أو كيانات متورطة أو متواطئة في الأنشطة الاستعمارية".
وأضاف : "لقد تم تفعيل هذا النظام مرتين، ونحن نعمل على مجموعة ثالثة من العقوبات التي تستهدف هذه الأنشطة التي تعتبر مرة أخرى غير قانونية بموجب القانون الدولي وتهدد المنظور السياسي الذي يمكن أن يضمن السلام الدائم لإسرائيل والفلسطينيين". وكرر بارو التزام فرنسا بـ"السلام العادل والدائم في المنطقة الذي يتطلب حل الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، والذي تشكل المستوطنات الإسرائيلية عقبة رئيسية أمامه.
وكان وزير الخارجية قد زار حي البيرة قرب رام الله حيث أضرم المستوطنون الإسرائيليون النار في نحو عشرين سيارة فجر الإثنين. وبعد التحدث مع السكان والمسئولين المحليين، أكد أن هذا الحي هو منطقة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن "هجمات المستوطنين المتطرفين والعنيفين غير مبررة على الإطلاق".
0 تعليق