انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر بعض العمال وهم يحاولون تكسير الطبقة الخارجية للأهرامات، مما أثار موجة من الانتقادات والمخاوف عن المساس بالقطع الأثرية الفريدة.
تكسير أحجار الهرم الأكبر تثير ضجة على السوشيال ميديا
نشرت الصحة الرسمية لوزارة السياحة بيان على وسائل التواصل الاجتماعي كتبت خلاله "توضيح بشأن الفيديو المتداول حول أحد أحجار الهرم الأكبر بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية".
وأضاف بيان الوزارة، أن ما تم هو إزالة مواد بناء حديثة غير أثرية وضعت منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية، وذلك ردًا على الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي يظهر أعمالًا تفسر على أنها هدم لأحد أحجار الهرم الأكبر (خوفو) بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، وأوضحت وزارة السياحة والآثار أن ما يظهر في الفيديو ليس هدمًا، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، والتي تم وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.
وتابعت الوزارة في منشورها أن المجلس الأعلى للآثار، يقوم حاليًا، بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.
وتؤكد الوزارة على التزامها الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر، كما تدعو مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام.
وفي ذلك السياق صرح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار عبر مكالمة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد: أن أعمال الترميم بالهرم تزامنت مع تواجد السياح لأن مناطق الأعمال غير متوفر بها الإضاءة، وتم محاسبة المسؤول عن الأعمال بالشركة على هذه الصورة غير اللائقة.
وأضاف أن الوزارة وكل المسؤولين معبرين عن أسفهم لما حدث من مظهر غير حضاري، مشددا على أن العمال كان مفترض وجود مفتش أثري بجوارهم؛ لتوجيههم بالعمل الصالح وبالطريقة المناسبة للمظهر الحضاري لمصر.
مؤكدًا أن لجنة أثرية أقرت بعدم المساس بجسم الهرم وإنما ما تم طان فقط مجرد تعامل مع المونة السوداء (الإسمنتية) التي استخدمت منذ عشرات السنين، ولم نتمكن من وضع حواجز خلال عملية الصيانة بسبب وجود زائرين.
0 تعليق