أصدر شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قرارًا وزاريًا بتسجيل جامع بيبرس الخياط الواقع بشارع الجودرية في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة ضمن عداد الآثار الإسلامية.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن هذا القرار يأتي في إطار حرص الوزارة على الحفاظ على الآثار المصرية التي تمثل إرثًا عالميًا، لافتًا إلى أن الجامع يتمتع بأهمية تاريخية وأثرية كبيرة.
ينتمي الجامع إلى العصر المملوكي ويتميز بعناصر معمارية رائعة وزخارف دقيقة وكتابات دقيقة، وهو يتوافق مع الشروط التي نص عليها قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.
من جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم اتخاذ قرار تسجيل الجامع بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، لافتًا إلى أن قبة الجامع قد تم تسجيلها كأثر إسلامي عام 1951، والقرار الوزاري الجديد يشمل تسجيل الجامع بالكامل.
بدوره، قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن جامع بيبرس الخياط تم إنشاؤه بواسطة الأمير السيفي بيبرس بن عبد الله بن عبد الكريم بن عمر، وهو من أقارب السلطان قنصوه الغوري.
اشتهر بيبرس بتدرجه المهني، حيث بدأ حياته العملية خياطًا خاصًا للسلطان قنصوه الغوري، كما يظهر في الشريط الكتابي أسفل سقف إيوان القبلة.
بعد ذلك، تولى عدة مناصب مرموقة، من بينها أمير أخور كبير ومقدم ألف.
وكان بيبرس قد شارك السلطان الغوري في القتال ضد الجيوش العثمانية في بلاد الشام، وتوفي في موقعة مرج دابق عام 1516م.
0 تعليق