تفاصيل آخر مكالمة للراحل ديوجو جوتا قبل وفاته المأساوية

كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بآخر مكالمة أجراها النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، قبل وفاته المأساوية برفقة شقيقه أندري سيلفا، إثر حادث سير مروّع وقع فجر الخميس الماضي في إسبانيا.

المكالمة كانت في طريق جوتا للعودة إلى ليفربول

كان جوتا، البالغ من العمر 28 عامًا، في طريقه للعودة إلى المملكة المتحدة للالتحاق بمعسكر الإعداد للموسم الجديد مع نادي ليفربول. وبحسب ما أفادت به التقارير، فقد اختار السفر برًا بعد أن نُصح بتجنّب السفر الجوي نتيجة خضوعه مؤخرًا لعملية جراحية في الرئة.

حديث أخير مع صديق قديم

وفي تصريحات لصحيفة Jornal de Noticias البرتغالية، أفصح ألفارو سيركيرا، رئيس نادي غوندومار الرياضي، عن كونه أحد آخر من تحدثوا إلى الراحل قبل الحادث بساعات قليلة.

وقال سيركيرا: “كانت المكالمة بعد الساعة العاشرة مساءً، وكان جوتا بخير. كنا نتواصل بشكل أسبوعي تقريبًا. كان سعيدًا ومتحمسًا للمرحلة المقبلة.

عندما كان بحاجة للتدريب في فترات التوقف، كان يأتي إلى غوندومار ونوفر له كل ما يحتاجه. كان شقيقه يرافقه دائمًا. لقد كانا مثالًا للتواضع والاجتهاد، ورحيلهما ترك فراغًا لا يُعوّض”.

مسيرة جوتا في الملاعب

بدأ البرتغالي مسيرته الكروية في الفئات السنية لنادي غوندومار قبل أن ينتقل إلى باكوش فيريرا عام 2013، ثم لعب لفريق بورتو، وانتقل لاحقًا إلى وولفرهامبتون الإنجليزي، قبل أن يحط الرحال في ليفربول، حيث قدّم مستويات لافتة.

وكان جوتا أحد العناصر المؤثرة في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024–2025، بعدما سجل تسعة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة خلال 26 مباراة.

وأثارت وفاة جوتا صدمة عارمة في الأوساط الكروية العالمية. فقد نعى اللاعب عدد كبير من نجوم الرياضة، إلى جانب الأندية الكبرى، تقديرًا لمسيرته وإنجازاته، خاصة بعد تتويجه مؤخرًا مع منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية عقب الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح.

رحيل جوتا وشقيقه شكّل لحظة حزينة في تاريخ الكرة البرتغالية، وترك أثرًا عميقًا لدى جماهير ليفربول ومحبيه حول العالم.