تقدمت دراسة حديثة بنتائج مفاجئة حيث أظهرت أن تناول البيض يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة المعرفية، على الرغم من احتوائه على مستويات مرتفعة من الكوليسترول.

 في السابق، كانت النصائح الغالبة تحث على تجنب البيض والمنتجات الحيوانية الأخرى الغنية بالكوليسترول لخطورتها المحتملة على صحة القلب.

ما يميز هذه الدراسة هو التركيز على أن الكوليسترول الغذائي ليس العامل الوحيد المسؤول عن مشاكل القلب، بل الدهون المشبعة والسكر والصوديوم تلعب أدوارا أكثر أهمية في تراكم اللويحات في الشرايين.

البيض يعتبر منخفض الدهون وغني بالبروتينات، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة التي يمكن أن تساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم. وفي دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، وجد الباحثون أن تناول بيضتين إلى 4 بيضات في الأسبوع قد يكون مرتبطا بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.

على الرغم من أن النتائج أظهرت تأثيرًا إيجابيًا خاصًا على النساء فيما يتعلق بالذاكرة، إلا أن هذا التأثير لم يكن واضحًا بنفس القدر لدى الرجال، مما يشير إلى وجود عوامل أخرى تلعب دورًا يتطلب دراسات إضافية لفهمها بشكل أفضل.

باختصار، تظهر هذه الدراسة الجديدة أن البيض، على الرغم من احتوائه على كوليسترول، قد يكون له دور إيجابي في دعم الصحة المعرفية والحفاظ على وظائف الدماغ مع مرور الوقت، مما يثير تساؤلات جديدة حول مدى تأثير البيض على الصحة العامة.