مواطنة تسأل: عملت خير مع ناس وردوه شر؟.. الأوقاف تجيب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في حوار تلفزيوني عبر برنامج "البيت" على قناة الناس، أجاب الدكتور أحمد عوض، أحد علماء وزارة الأوقاف، على تساؤل متصلة حول إحساسها بالضيق والغضب تجاه أشخاص أحسنت إليهم دون أن تلقى منهم شكراً أو رداً للجميل. المتصلة أشارت إلى شعورها بخيبة الأمل، وعبّرت عن إحساسها بقولها: "عملت خير ومشوفتش خير".

رد الدكتور أحمد عوض

أوضح الدكتور عوض أن العطاء في الإسلام يجب أن يكون لله وحده، دون انتظار مردود أو شكر من الناس. وأضاف قائلاً:

"كثيراً ما نسمع من الناس أنهم قدموا الخير ولم يجدوا مقابلاً، أو ساعدوا آخرين ولم يرد الجميل. 

لكن الحقيقة هي أن العطاء في الإسلام لا يعتمد على رد فعل الآخرين، بل يجب أن يكون هدفه الأساسي إرضاء الله سبحانه وتعالى".

وأكد أن الخير الذي يقدمه الإنسان، سواء كان مادياً أو معنوياً، يعود في النهاية على صاحبه، قائلاً:

"عندما نساعد الآخرين، نحن في الواقع نساعد أنفسنا. الله سبحانه وتعالى يكافئ من يعمل الخير خالصاً لوجهه الكريم، كما قال في القرآن الكريم: 'من عمل صالحاً فلنفسه'. 

فالجزاء الحقيقي يأتي من الله، وليس من الناس".

أهمية العطاء في الإسلام

أشار الدكتور عوض إلى أن العطاء لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل أشكالاً عديدة مثل المساعدة، الدعم النفسي، وتقديم النصيحة. واستشهد بقول الله تعالى: ومن قدر عليه رزقه فلينفق.

موضحاً أن حتى من يملك القليل يمكنه أن يُعطي، وسيُضاعف الله أجره أضعافاً كثيرة.

رسالة للمتصلة والمجتمع

حث الدكتور عوض المتصلة على عدم انتظار الشكر من الناس، لأن ذلك قد يُشعر الإنسان بالإحباط عند عدم تحقق توقعاته.

 وقال: إذا قدّم الناس لك الشكر فهذا من فضل الله، وإن لم يفعلوا، فاعلمي أن الله يعوضك ببركات في الدنيا والآخرة. العطاء النابع من نية صادقة يفتح أبواب الخير والسكينة.

اختتم الدكتور عوض حديثه بالتأكيد على أن العطاء لله هو طريق للسعادة الحقيقية، قائلاً:

لا تتركي توقعاتك من الناس تعيق نيتك الخالصة لله. اجعلي الخير الذي تقدمينه وسيلة لتقربك من الله، فهو خير مجزي، ولا شيء يضيع عنده".

أخبار ذات صلة

0 تعليق