الأنبا إرميا , وصل نيافة الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إلى العاصمة الأذربيجانية باكو ، للمشاركة في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29). يشارك نيافته ضمن وفد دينى مصرى رفيع المستوى يضم عدد من الشخصيات البارزة مثل وزير الأوقاف فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهرى ، وفضيلة الدكتور نظير عيَّاد ، مفتي الجمهورية، بالإضافة إلى المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين .

كما يشارك في المؤتمر وفود دينية من دول مختلفة، بما في ذلك الفاتيكان وروسيا وجورجيا، مما يعكس التزام المجتمع الدولي في تعزيز التضامن لمكافحة التغير المناخى.

الأنبا إرميا يتحدث عن التغير المناخي والتحديات العالمية

وفي تصريحات له على هامش مشاركته في الجلسة الافتتاحية لقمة “قادة ورموز الأديان من أجل المناخ” المنعقدة في باكو، أشار نيافته إلى أن التغير المناخي يُعد تهديدًا عالميًا يتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف. وأضاف أن التقديرات العالمية تشير إلى أن التغيرات المناخية سوف تؤدي إلى موجات نزوح واسعة النطاق بحلول عام 2050، مما يهدد استقرار المجتمعات والدول .

وأشار نيافته إلى أن المؤسسات الدينية لها دور كبير في رفع الوعي وتحفيز المجتمع على التحرك لمواجهة هذه التحديات ، مؤكدًا أن هناك حاجة ملحة للعمل المشترك بين الحكومات ، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمؤسسات الدينية لتحقيق العدالة البيئية.

تصريحات الأنبا إرميا

في ختام تصريحاته ، شدد نيافته على أن العمل الجماعي بين مختلف الأطراف هو السبيل لبناء “مستقبل أخضر” يقوم على العدالة البيئية .

وأكد أن تحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة يتطلب تنسيقًا مستمرًا بين جميع المؤسسات لتحقيق أهداف بيئية مستدامة .

مشاركة الوفد المصري في مؤتمر COP29 تأتي في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمع الدولي لمواجهة التغيرات المناخية ، وهو ما يضمن تحقيق استقرار عالمي مستدام. يُتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة والآلاف من الخبراء والنشطاء في مجال العمل المناخي.

سوف يُعقد المؤتمر من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري في باكو، وهو يعتبر منصة هامة لتبادل الخبرات والتوصل إلى حلول عملية لمواجهة التحديات البيئية العالمية.