مسعد بولس , في ولاية ميشيغان الأمريكية ، تبرز شخصية جديدة على الساحة السياسية ، تتعلق أحد الأسماء البارزة في الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة .
هو والد صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، أصبح مؤخرًا أحد أبرز الشخصيات التي تتمتع بنفوذ قوي في السياسة الأمريكية ، لا سيما بين أبناء الجالية العربية في الولاية .
القدرة على بناء شبكة علاقات قوية
منذ عام 2023، بدأ في تشكيل شبكة علاقات واسعة مع أفراد الجالية العربية والمسلمة في ميشيغان ، والتي تعتبر إحدى أكبر معاقل هذه الجالية في الولايات المتحدة .
استغل هذه العلاقات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس ترامب ، حيث نجح في جذب الناخبين العرب والمسلمين ، مما ساهم في تعزيز دعم ترامب في تلك الدوائر الانتخابية.
يُعرف عنه هدوؤه وتواضعه ، وهي صفات جعلته يحظى بشعبية كبيرة بين هذه الجالية التي تتطلع إلى مرشح يفهم مشاكلها ويعمل على إيجاد حلول لها.
مسار مسعد بولس السياسي وتجربته الشخصية
وُلد بولس في لبنان وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن مبكرة، حيث درس في جامعة بوسطن وعمل لاحقًا في إدارة شركة عائلية متخصصة في الاستيراد والتصدير .
توسعت أعماله لتصل إلى مليارات الدولارات، ما مكنه من دخول عالم السياسة مبكرًا .
على الرغم من أنه فشل في محاولته الترشح للانتخابات النيابية في لبنان عام 2009، إلا أن علاقاته السياسية مع الشخصيات اللبنانية الكبرى، مثل سليمان فرنجية، ظلت قوية.
خلال فترة دراسته في بوسطن ، دعم السياسات الجمهورية، ما يعكس توجهه السياسي المبكر نحو الحزب الجمهوري. ورغم نشأته في بيئة جامعية يسارية، إلا أن تمسكه بالمبادئ المحافظة جعله يشارك في حملات انتخابية لمصلحة مرشحين جمهوريين.
مسعد بولس الوسيط المثالي بين ترامب والشرق الأوسط
تتعمق علاقة بولس بعائلة ترامب منذ عام 2019، عندما بدأ ابنه علاقة عاطفية مع ابنة الرئيس ترامب، والتي انتهت بالزواج، مما أرسى علاقات وثيقة بين العائلتين
. يعزز الآن موقعه في دائرة ترامب الضيقة، حيث يُعتبر وسيطًا مثاليًا بين الرئيس الأمريكي وأطياف مختلفة من المجتمع اللبناني، بما في ذلك الطوائف الشيعية.
يتحدث عن دور الرئيس ترامب في تعزيز الاستقرار في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ويُظهر فخره بإدارة ملف لبنان خلال المرحلة الانتقالية لترامب، ويعبر عن ثقته في قدرته على تقديم حلول للأزمة اللبنانية .
كما يتمتع بقدرة كبيرة على التفاوض مع مختلف الأطراف السياسية، مما يعزز مكانته كحلقة وصل بين لبنان والإدارة الأمريكية .
من خلال تواصله المستمر مع الجالية العربية والمسلمة في ميشيغان، يعمل على ضمان مصالح هذه الجالية في السياسات الأمريكية، ويعتبره الكثيرون المفتاح لعلاقة أفضل مع البيت الأبيض في المستقبل.
0 تعليق