تخيل معايا عربية مصنوعة في مصر بتنافس بقوة في شوارع الشرق الأوسط .. هل ممكن ده يحصل قريب؟ وإزاي مصر اللي كانت زمان قائدة في صناعة السيارات تقدر تستعيد مكانتها؟ طب هل رجوع شركة النصر للسيارات بعد 15 سنة توقف كفاية؟ ولا المنافسة مع دول زي المغرب والجزائر صعبة ؟.. في الفيديو ده هنشرحلك اللى بيحصل في الكواليس
خلونا نحكي الحكاية من الأول.. شركة النصر للسيارات الاسم اللي كان بيملأ البيوت المصرية بفخر اتأسست سنة 1959 وكانت أول شركة مصرية لصناعة السيارات.. فاكرين عربيات "نصر شاهين" و"نصر فلوريدا"؟ العربية اللي كانت بتمثل الصناعة الوطنية في أبهى صورها.. للأسف الشركة دي مرت بأزمات صعبة جداً.. الديون تراكمت، الإنتاج توقف، والعمالة اتقلصت بشكل ضخم. سنة 2009 كان القرار الحزين: تصفية الشركة.. لكن في 2016، ظهرت بارقة أمل لما الحكومة قررت تسوية المديونيات وبدأت تتحرك لإحياء الصرح ده من جديد.
والنهارده، وبعد أكتر من 15 سنة، النصر رجعت! أول دفعة من أتوبيسات "نصر سكاي" تم تسليمها بالفعل.. والخطة مش بس لإنتاج أتوبيسات، لكن كمان لدخول عالم السيارات الكهربائية..و الشركة وقّعت اتفاقيات مع شركاء عالميين زي "دونج فنج" الصينية لتصنيع أول سيارة كهربائية بالكامل في مصر وبخط إنتاج هيبدأ إنتاجه التجريبي في نص 2024
طيب.. ده كفاية عشان مصر تقتحم عالم صناعة السيارات ويكون ليها مكان فيه ؟
الحقيقة، لأ! لأن المنافسة ضخمة جداً.. المغرب مثلاً، اللي أصبحت المركز الأول في أفريقيا.. متوقع تنتج أكتر من 600 ألف سيارة السنة دي! تخيل الرقم أكتر من نص مليون سيارة سنويا بتنتجها المغرب .. والجزائر اللي بتبني صناعتها من جديد، ممكن تتفوق على مصر في 2026
لكن مصر مش هينة.. بتنتج حالياً حوالي 37 ألف سيارة سنوياً، ومع خطط طموحة لزيادة الإنتاج بمعدل سنوي يتجاوز 11% لحد 2033، الرقم ده ممكن يوصل لأكتر من 83 ألف سيارة في السنة.. ومع استقرار سعر الصرف وتخفيف قيود الاستيراد الأرضية بتبقى أكتر استقراراً للاستثمار.
الحكومة المصرية مش قاعدة ساكتة.. أعلنت عن البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات و اللي بيوفر حوافز كبيرة لمصنعي السيارات، سواء للصناعات المغذية أو للتصنيع الكامل. غير كده، فيه شراكات جديدة مع شركات عالمية زي فولكس فاجن.
بس المنافسة مش مجرد أرقام.. إحنا بنتكلم عن سوق إقليمي مليان تحديات، زي التوترات السياسية وصعوبة الإجراءات الجمركية، بالإضافة للتأخر في التكنولوجيات الحديثة.
الطموح كبير.. خط إنتاج الأتوبيسات الجديد في النصر بيستهدف إنتاج 1500 أتوبيس سنوياً بحلول 2027 مع نسبة مكون محلي توصل لـ70%.. والخطة كمان تشمل التصدير لأسواق عربية، وتحقيق نسبة تصنيع محلي عالية جداً في السيارات الكهربائية
لكن خليني أسألك: هل ممكن رجوع النصر يكون الخطوة اللي هتحرك عجلة الصناعة فعلاً؟ وهل ممكن مصر تنافس أسواق متقدمة زي المغرب اللي بقت وجهة لكبرى الشركات العالمية؟ ولا المنافسة محتاجة أكتر من مجرد طموح؟
الإجابة لسه قدامنا.. وإحنا هنا عشان نسأل ونفكر مع بعض.. هل العربيات المصرية ممكن تملى شوارعنا وشوارع المنطقة قريب؟ شاركنا برأيك وقولنا توقعاتك لشركة النصر للسيارات
0 تعليق