ليه الدهب رجع يرتفع فجأة في آخر 24 ساعة؟ هل الحرب بين روسيا وأوكرانيا ليها علاقة؟ وإزاي سماح بايدن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي ممكن يأثر على الأسواق العالمية؟ طيب تصديق بوتين على العقيدة النووية ممكن يغير إيه في الصورة الكبيرة؟ أسئلة كتير بتدور حوالين اللي بيحصل في السوق العالمي للدهب، وخلت الكل يتساءل: الدهب في طريقه للصعود؟ ولا ده مجرد حركة مؤقتة؟
في آخر 24 ساعة، الدهب شهد قفزة كبيرة بعد فترة من الاستقرار النسبي والسبب الرئيسي كان التوترات اللي زادت بشكل ملحوظ بسبب التصعيد الأخير في الحرب بين روسيا وأوكرانيا لما بايدن أعطى الضوء الأخضر لكييف بضرب العمق الروسي، ده كان بمثابة رسالة واضحة إن المواجهة مش بتتصاعد بس، دي كمان بتاخد أبعاد أعمق وأخطر.
الأسواق العالمية حسّت بالخطر والدهب كعادته بيكون الملاذ الآمن الأول في أوقات الأزمات والمستثمرين بيهربوا من الأصول الخطرة زي الأسهم وبيحولوا فلوسهم للدهب لأنه بيعتبر ملجأ آمن ضد التقلبات
لكن خلينا نبص للصورة من زاوية تانية. لما بوتين صدّق على المعاهدة النووية الأخيرة، ده زوّد المخاوف الدولية بخصوص احتمالية استخدام الأسلحة النووية. المعاهدة دي بتدي إشارات قوية إن روسيا بتعيد ترتيب أوراقها وبتحضر لخطوات أكبر في المواجهة
هنا الأسواق ما قدرتش تتجاهل الإشارات دي، لأن أي تصعيد نووي معناه كارثة مش بس على مستوى الدول المشاركة في النزاع لكن على الاقتصاد العالمي كله.. وطبعًا وقت الكوارث الدهب بيكون النجم اللي الكل بيجري عليه
كمان الدولار نفسه كان ليه دور في اللي حصل مع المخاوف دي شفنا ضغوط كبيرة على الدولار، اللي بيكون العُملة المنافسة للدهب. لما الدولار بيتراجع، ده بيخلّي الدهب أرخص بالنسبة للمستثمرين اللي بيشتروا بعملات تانية، وده بيزود الطلب عليه وبيساعد على رفع سعره أكتر وده بالضبط اللي حصل
طيب هل ده يعني إن الدهب هيستمر في الصعود؟
الإجابة معقدة لأن لو الوضع بين روسيا وأوكرانيا فضل في حالة التصعيد، ومع استمرار المخاوف النووية، فالدهب مرشح إنه يفضل يرتفع لكن لو حصل أي تطور سياسي يهدّي الأمور شويةممكن نشوف هدوء في أسعاره كل حاجة دلوقتي مربوطة بالتطورات الجيوسياسية اللي بتتغير بسرعة
إجمالا.. الدهب مش مجرد معدن، ده بوصلة بتعكس خوف أو طمأنينة العالم وكل مرة التوترات تزيد الدهب بيرتفع كأنه بيصرخ: أنا الأمان!
السؤال اللي بيطرح نفسه دلوقتي.. هل الحرب دي هتفضل تدفع الدهب للصعود؟ ولا في مفاجآت تانية ممكن تغير المعادلة؟ اللي أكيد إن اللي حصل في آخر 24 ساعة كان جرس إنذار لكل المستثمرين والعالم كله بقى مترقب أكتر من أي وقت فات
0 تعليق