بعد اتفاق لبنان.. هل تُفتح أبواب المفاوضات لوقف النار في غزة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بين الحزن والفرح، تلقى سكان غزة نبأ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان بآراء متباينة.

الناشطة سمر أبو العوف عبرت عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لاتفاق مشابه ينهي المأساة الإنسانية في غزة، التي وصفتها بأنها "الأكبر في القرن الـ21".

ويشاركها الرأي حسن القطراوي، الذي رأى في الاتفاق "بشرى خير لغزة"، معتبرًا أن دخول حزب الله الحرب سلط الضوء مجددًا على مأساة القطاع، مما قد يفتح الباب أمام جهود دولية لتحقيق تهدئة شاملة في غزة.

وأشار القطراوي إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تركيا كوسيط محتمل بشأن غزة، معتبرًا ذلك تطورًا إيجابيًا لدفع المفاوضات.
 

قلق من استفراد الاحتلال بغزة

على الجانب الآخر، يشعر كثيرون بالخوف من أن يؤدي الاتفاق في لبنان إلى استفراد إسرائيل بغزة، مما يزيد من وتيرة القصف والتدمير.

يقول أحمد المغاري، أحد سكان القطاع: "الاتفاق يمنح إسرائيل الوقت لترتيب أوراقها عسكريًا، مما قد يؤدي إلى تصعيد أعنف ضد غزة".

ويعتقد الناشط عثمان مطر أن الاتفاق حقق لإسرائيل فصل الجبهتين، وهو ما لم يكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحلم به.

الصحفي أسامة العشي وصف المشهد بأنه "بكاء على غزة"، مشيرًا إلى أن القطاع أصبح وحده في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

وأضافت مريم حماد: "ما كان يسمى محور المقاومة تراجع، وترك غزة تحت سيطرة الاحتلال".

دور لبنان المشرّف في دعم غزة

رغم الانتقادات، شدد بعض سكان غزة على أن لبنان بذل قصارى جهده لدعم القطاع.

وقال الصحفي حسام شبات: "لبنان كان الداعم الأكبر لغزة، وضحى بشهداء وقادة من أجل نصرة الفلسطينيين".

وأشار معاذ حسن إلى أن الدول العربية الأخرى لم تقدم حتى الحد الأدنى من الدعم لغزة، بل تآمرت بعضها مع إسرائيل لإضعاف المقاومة.

دعوة لتوحيد الصفوف وإنقاذ غزة

من زاوية أخرى، دعا ناشطون إلى تجاوز الانقسامات الداخلية والعمل على بناء جبهة وطنية لإنقاذ غزة.

الصحفي تامر عليان قال: "لا تحتاج غزة إلى وحدة ساحات بل إلى إعادة بناء المجتمع والبنية التحتية. الخسائر في هذه الحرب تجاوزت البشر والشجر والحجر".

وحثّ على إنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية والعمل بشكل مشترك لتحقيق وقف شامل للعدوان.

موقف حماس والدعوة لوقف العدوان

أعربت حركة حماس عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدة التزامها بالتعاون مع أي جهود دولية لوقف العدوان على غزة.

وشددت الحركة على محددات وقف إطلاق النار، بما يشمل الانسحاب الإسرائيلي، وعودة النازحين، وإتمام صفقة تبادل الأسرى

كارثة إنسانية في غزة

تواصل إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 149 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

في ظل هذا الوضع، يعاني القطاع من مجاعة ودمار هائل، مع بقاء الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض، مما يجعله أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق