تبدأ اليوم السبت تدريبات عسكرية مكثفة في شرق فنلندا بالقرب من الحدود مع روسيا الاتحادية، حيث يشارك فيها حوالي 2800 جندي و600 وحدة نقل ومعدات قتالية. 

تُعرف هذه التدريبات باسم مناورات لواء "كاينو الرابع والعشرون"، وتُقام في ميادين التدريب "فيوسانكا" و"سوتنبورو" في مدينتي كاياني وكوهمو. تستمر هذه التدريبات في الفترة من 30 نوفمبر إلى 4 ديسمبر.

تتضمن المناورات استخدام مروحية النقل NH90 والمروحية الخفيفة MD500، ويتم التركيز فيها على إعداد القوات لمهام هجومية ودفاعية، بما يشمل التصدي للعدو واستنزافه في حالة التقدم. كما تتضمن التدريبات محاكاة القتال في الظلام، وتحسين قدرات التنسيق بين مختلف فروع القوات على عدة مستويات قيادية.

هذه المناورات تكتسب أهمية خاصة، حيث تأتي في سياق التوترات المتصاعدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو). 

روسيا أعربت في عدة مناسبات عن قلقها من توسع أنشطة الناتو على حدودها الغربية، ووصفت هذه التدريبات بأنها جزء من محاولات الحلف لزيادة الضغط العسكري تحت مسمى "ردع العدوان الروسي". 

على الرغم من ذلك، أكدت روسيا أنها لا تمثل تهديدًا لأي طرف، لكنها في الوقت نفسه لن تتغاضى عن أي نشاط يُشكل خطرًا على مصالحها الوطنية.

التدريبات تُجرى في ظروف شتوية صعبة، ما يعكس التزام القوات المشاركة بتحسين جاهزيتها لمواجهة التحديات العسكرية في بيئات قاسية.