في حدث لافت، بيعت ساعة جيب ذهبية تاريخية، تعود إلى قبطان أنقذ مئات الأرواح من ركاب سفينة تايتانيك، في مزاد علني بمبلغ 2 مليون دولار تقريبًا، لتسجل رقمًا قياسيًا كأغلى قطعة تذكارية من حطام السفينة الشهيرة.
القصة التاريخية وراء ساعة تيفاني آند كو
الساعة الذهبية، المصنوعة من عيار 18 قيراطًا من تصميم علامة تيفاني آند كو، أُهديت إلى القبطان آرثر روسترون، قائد سفينة الإنقاذ آر إم إس كارباثيا، بعد أن حول مسار سفينته لإنقاذ الناجين من كارثة تايتانيك عام 1912.
وقعت الكارثة عندما اصطدمت تايتانيك، التي كانت أكبر سفينة ركاب في العالم آنذاك، بجبل جليدي وغرقت في شمال المحيط الأطلسي خلال رحلتها الأولى. وبينما توفي أكثر من 1500 شخص في الكارثة، نجح القبطان روسترون في إنقاذ 700 ناجٍ من ركاب السفينة، مما جعله رمزًا للبطولة والشجاعة.
الهدية الاستثنائية: تكريم من الناجيات
قُدمت الساعة كهدية لروسترون من ثلاث ناجيات بارزات من الكارثة، إحداهن كانت أرملة جون جاكوب أستور، الذي يُعد أغنى رجل توفي في الكارثة، بالإضافة إلى أرملتي اثنين من رجال الأعمال الذين غرقوا أيضًا مع السفينة.
حملت الساعة معاني رمزية عميقة، إذ كانت تعبيرًا عن امتنان الناجين للقبطان الذي خاطر بحياته وحياة طاقمه لإنقاذهم في واحدة من أسوأ الكوارث البحرية في التاريخ الحديث.
رقم قياسي في المزادات: 2 مليون دولار
بيعت الساعة، يوم السبت، في مزاد نظمته دار المزادات "هنري ألدريدج آند سان" في المملكة المتحدة. حققت الساعة سعرًا بلغ 1.56 مليون جنيه إسترليني (حوالي 2 مليون دولار) بما في ذلك الضرائب والرسوم، لتصبح أغلى قطعة تذكارية تم بيعها من حطام "تايتانيك".
تم شراء الساعة من قبل جامع مقتنيات خاص في الولايات المتحدة، ما يعكس القيمة التاريخية الفريدة لهذه القطعة النادرة. وأشاد منظمو المزاد بأهمية الساعة باعتبارها رمزًا من رموز التضحية والإنسانية المرتبطة بحادثة "تايتانيك".
إرث تايتانيك: تذكارات لا تُنسى
تظل سفينة "تايتانيك" واحدة من أكثر القصص إثارة في التاريخ البحري، حيث يرتبط اسمها دائمًا بالرفاهية، والحلم، والتراجيديا. وقد استمر الاهتمام العالمي بمقتنيات السفينة المنكوبة لسنوات، حيث تُعد كل قطعة تذكارية فرصة لاستعادة جوانب من تلك الحادثة التاريخية التي غيرت مجرى التاريخ البحري.
0 تعليق